بعضهم يلج بحيرة المزايدات بشراهة

بعضهم يلج بحيرة المزايدات بشراهة

بعضهم يلج بحيرة المزايدات بشراهة

 صوت الإمارات -

بعضهم يلج بحيرة المزايدات بشراهة

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

في كل مرة، وأنا أشاهد محطة من محطات التلفاز، وأرى فيها صورة عبد الباري عطوان وهو يزبد، ويرعد، يتأكد لي مسبقاً أن هذا الرجل سوف يتطرق إلى دول الخليج العربي بشراهة ونهم، وبلغة عدائية ما شهدنا لها مثيلاً.
فهو عندما تأتي سيرة القضية الفلسطينية لا بد وأن يزج المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وسوء النية يسبق القول، بل وتسكن كل كلمة بغيضة بين ثنايا، وتجعدات جبين هذا الرجل، والذي يعتقد أن كل ما حل بالفلسطينيين سببه يعود إلى تخلي العرب، وفي مقدمتهم السعودية والإمارات، متناسياً السيد عطوان أن القضية الفلسطينية، أصبحت بلا سند عندما تشققت قماشة العلاقة بين قادة الفلسطينيين أنفسهم، وعندما أصبحت في غزة دويلة تقتات على الشعارات، وتلقم الشعب المغلوب على أمره أمنيات أقرب مسافة لها تسكن في الفراغ اللامتناهي، كما في رام الله دويلة لا يمكنها شكم إسماعيل هنية ومن ولاه من زعامات أصبح الدين لديها كما هي أشجار الزيتون المحروقة، وكما هي بيوت الفلسطينيين المهجورة.
عبدالباري عطوان يغرد خارج السرب، ويحق له ذلك لأن أصبعه ليس في نار القضية، وإنما في ثلج البلاد التي هيأت له المسكن والمشرب، وأتاحت له البوق الذي يصدح من خلاله ليل نهار، حتى أصبح ظاهرة صوتية، لا تكف عن توبيخ الآخرين، ولا تجف ضحالتها، هذا الرجل يبدو أنه يختزن في ذاكرته عدائية مصدرها الإحساس بالفوقية تجاه الآخرين، وهو ما يجعله يصدر التصريحات الرنانة، وكأنه يصدر ما جاءت به الكوميديا الإلهية، وطبعاً الفرق شاسع ما بين دانتي، وعطوان، ولكن التشبه بالعظماء قد يدفع أصحاب عقد النقص إلى تسديد الرميات بعشوائية ومن دون حسيب أو رقيب، لأنه في هذه الحالة التي يعيشها عطوان، بالضمير غائب، بل وفي حالة من الغثيان، ودوار البحر، وليت عطوان ينتبه قليلاً، ويتعظ من كثيرين أخطؤوا بحق الدول التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، وتمادوا في الشتائم، ولم يرفعوا رؤوسهم إلا وقد أكلت الحنطة الشعير، وبعدها لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب.
نقول لعطوان وسواه إن بلدان الخليج لم تتخل يوماً عن القضية الفلسطينية، فقط كونوا أنتم مع القضية، وصونوا حقوق الشعب المغبون، ولا تتسلوا بمصيره عبر شاشات التلفزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعضهم يلج بحيرة المزايدات بشراهة بعضهم يلج بحيرة المزايدات بشراهة



GMT 02:01 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ما يجب ألا ننساه في صخب مؤتمر أربيل!

GMT 01:59 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لا النظام ولا الدستور

GMT 01:58 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

... يستبقون الحرب على الصين بتطويقها بحرياً!

GMT 01:58 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وعد الحر دين عليه

GMT 01:57 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الخلاف حول اليمن

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates