بقلم : علي أبو الريش
تخوض الإمارات اليوم حرباً في اليمن، من أجل سلام هذا البلد العربي العزيز على نفوسنا، وتعمل بضمير أخلاقي من خلال تطهير اليمن، من زمرة أخذت على عاتقها تدمير البلد، والقفز على الشرعية، وتحويل المرافق العامة إلى مخازن لسلاح الخراب واليباب، مؤتمرة بأجندة الخارج، ومنفذة تعليمات دولة عرقية شوفينية بغيضة.
الإمارات هناك تبذل الجهد الجهيد في توسيع حدقة السلام التي أعماها الحوثي، وعمل على اغشائها برمد العدوانية والعقل المتوحش.
في اليمن سلاح الإمارات يقف سداً منيعاً، لأنياب المفترسات من فلول الحوثي، وإلى جانب السلاح هناك الأيادي المخملية التي تفترش قماشتها على الأرض اليمنية، من أجل إغاثة الملهوفين، وإعانة المكظومين، ورفع الضيم عن المكلومين، ودفع الظلم عن المشغوفين، ونشر بساط السعادة للمكلوفين، وبث عطر الفرحة في أفنية المتعبين، وإقامة صروح الكرامة للمسحوقين، ونثر عبق الأمل للمسغبين، وفتح دروب الطموحات للمحبطين، ومنع شوكة الفقر من أن تطال المعدمين، والتضامن مع أطفال اليمن الذين منعتهم نيران الحوثي من الذهاب إلى مدارسهم، والذين رسمت الحرب على جباههم أخاديد الحزن والأسى والفقدان.
الإمارات في اليمن تكافح الشر وتكبح جماح الغدر، وتلجم من في صدورهم لهيب الجمر، وتسرج جيادها من أجل راية النصر، والظفر بحرية الناس الأبرياء، وعزتهم ورفيع شأنهم، ونايف مجدهم وشاهق نجمهم، وسامق غصنهم وباسق قامتهم، وقوة عزيمتهم وصلابة موقفهم وشهامة وجدهم ونخوة وجدانهم.
الإمارات هناك الشجرة الوارفة التي تظلل رؤوس اليمنيين، وتمنع عنهم لظى اللهيب الذي أشاعه الحوثي، وشظف الحياة الذي صنعته الأيدي الآثمة، وكل زنيم وعديم وسقيم ورجيم.
الإمارات هناك اليد البيضاء الناصعة، تلون الأحلام بلون السماء الصافية من غير سوء، الإمارات هناك الكتاب المفتوح، لأجل قراءة الأيام من غير غبش ولا غشاوة، الإمارات هناك عشب الحياة، من غير رهط ولا لغط ولا شطط ولا غلط، هي هناك من أن يعود اليمن إلى أصحابة، من غير أيد عابثة ولا نابشة في قبور الجثث، ولا نفايات التاريخ.
الإمارات هناك من أجل عودة قصيدة البردوني، نقية من شوائب الطائفية والإثنية، هي هناك وسوف تبقى حتى يظفر اليمن بعفوية وعفاف المرأة اليمنية، التي دُنِّست بنجاسة الملوثين بالحقد والكراهية.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد