وحدة المثقفين

وحدة المثقفين

وحدة المثقفين

 صوت الإمارات -

وحدة المثقفين

بقلم : علي أبو الريش

هناك جبهة شرسة مشاكسة ظالمة مظلمة، حانقة خانقة، قاتمة معتمة، عديمة عقيمة، مبهمة متفاقمة، تريد أن تحول أوطان الناس إلى طرائق قدد، وإلى نهر متبدد، وإلى فكر مرتد مستبد، وأغراضها كثيرة، وأهواؤها متعددة المخالب والأنياب، ومآربها لا تختلف عن أي كائن متوحش باطش، الأمر الذي يستدعي قراراً مبدئياً من جميع مثقفي المنطقة، بأن يلملموا شتاتهم وأن يجمعوا إرادتهم لتصب في خانة واحدة، وهي خانة المجابهة الثقافية ضد المغرضين والمتسولين والمتسللين والمتوسلين، والقائمين والجاهمين، والساخطين، والعابسين، والمكفهرين، والذين يضعون الأسود الدامس على عيونهم كي لا يروا إلا الظلام.

قد يقول قائل ولماذا، كل هذا التعب، فلدينا اتحاد كتاب ولدينا جمعية صحفيين بإمكانهما أن يقوما بنفس الدور، أقول لا نشك في ذلك أبداً، فهاتان المؤسستان تعملان بكل ما تستطيعان من جهد، وتبذلان الممكن، ولكن المقصود في وحدة المثقفين، هو أن هذا الكيان يستطيع أن يشمل أكثر من دور ويتسع لأكثر من مجال وتخصص بشأن الأعضاء، فنحن بحاجة إلى باحثين، وأكاديميين، ومؤرخين وفلاسفة، وعلماء اجتماع ونفس ورجال دين، وفقهاء، هذا الفريق بإمكانه أن يشكل جبهة قوية مضادة، لكل من يؤول وكل من يطلق لخياله العنان ويتيه في براري الكذب والافتراء.. أقول ذلك، لأن المنطقة العربية برمتها مهددة من قبل أصحاب البهتان والطغيان، وإخوان الشيطان، المنطقة بحاجة إلى مؤسسة تبدأ مع النشء لتصل إلى مراحل سنية أكبر وأكبر، نحن بحاجة إلى هذه المؤسسة لأن سيول الكذب والخديعة أصبحت طاقمه بالصور الخيالية التي يمكن أن يقع فريسة لها كل من لا يجد من يحتويه، ويقدم له الحقيقة كما هي، لا كما يهواها عشاق الوهم، نحن بحاجة إلى وحدة وتكاتف حقيقي بين مثقفي بلداننا لأنهم إن وحدوا كلمتهم سوف يعلو بهم الجدران، وتتحصن الأوطان، ويهزم الظلم والطغيان، ويعيش الناس في أمن واطمئنان، لأن المسألة متعلقة بالفكر، هذا الفكر الذي غشاه الكثير من اللغط والغلط والشطط، وأصبح فريسة للأنياب الصفراء، تتناهشه من كل صوب وحدب، ويجب ألا نستهين بهذه القوة الغاشمة، وألا نعتمد على المواجهة بالسباب والشتائم، بل نحن بحاجة إلى إضاءات فكرية وإلى أشواق حقيقية نحو الاستنارة، وإشراقة الشمس، نحن بحاجة إلى قمر نهضوي يضيء سماء العرب، بعد عقود من الزمن، نحن نرزح تحت وطأة من نصبوا أنفسهم أوصياء على الفكر الإنساني واعتبروا ما يقولونه لا تشوبه شائبة، ما جعل الحقيقية تتسرب من بين أيدي الكثيرين، وسقوف الفكر تخر على رؤوس الناس البسطاء.. والأوفياء من هذا الوطن العربي الكبير كثر، فقط يحتاجون إلى من يؤلف بينهم، ويضع أصواتهم في بوتقة الحلم الإنساني الجميل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحدة المثقفين وحدة المثقفين



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates