ردع العابثين 2021

ردع العابثين 2021

ردع العابثين 2021

 صوت الإمارات -

ردع العابثين 2021

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

كان من الممكن أن تصبح الحرب بين - أذربيجان، وأرمينيا، أشبه بحرب البسوس، وأن تستمر سنوات مديدة، ويدفع الأبرياء ثمن هذه الحرب الضروس. ولكن بروز العين الحمراء من دولة لها مصلحة في إيقاف هذه الحرب، جعل من العابثين يفكرون أكثر من مرة؛ لأنه في هذه المرة هناك جدار صلب لن يسمح بمرور الخدع البصرية التي تطلقها الدول ذات الأهواء والأوهام التاريخية.
روسيا قالت لا، وتدخلت فوراً ومن دون سابق مداولات ومشاورات مطولة؛ لأنها استوعبت الدرس السوري، والادعاءات التي كانت تطلقها تركيا، بأن وجودها في الشمال الشرقي من سوريا يحميها من ضربات أعدائها التاريخيين، وهذه الكذبة ربما كانت روسيا تفهم مغزاها، ولكن تم تمريرها لأهداف سياسية، كما لأي دولة عظمى من أهداف وراء كل تغاضٍ.
اليوم في ناقورني كاراباخ، أصبح الظرف مختلفاً؛ لأن الدولتين تقعان في الخاصرة الجنوبية لروسيا، ومعنى إشاعة الفوضى تحت الضلع الأيسر، يعني أن هناك ما هو أبعد من العلاقة بين تركيا وأعدائها التاريخيين وهم الأرمن، إذن لا بد من التحرك، قبل أن يغلي الماء في القدر القوقازي، وحينها سوف تدفع روسيا ثمناً غالياً، كما سبق أن دفعت الغالي في حرب الثمانينيات.
لهذا السبب، نفض الدب الروسي فوراً، عن جسده الماء البارد الذي كان يستحم به في علاقته مع الدولة التركية، وانقض على الموقف وحيداً يضع الشروط اللازمة لتوقف الحرب، ويرسل أهم قطبي الدولة الروسية، «لافروف، وشيغو» فيقومان بجولتين سريعتين لكل من أذربيجان وأرمينيا، ليضعا النقاط على الحروف، وليقولا لمسؤولي البلدين، إنه ممنوع هنا أي تحرك يخلق زعزعة للاستقرار، وإن كل خلاف يجب أن يحل بعيداً عن ضجيج الطائرات الحربية، ودوي المدافع.
وبالفعل لقد سكنت الرياح العاصفة، وأمطرت الروح الروسية، هدوءاً على حدود الدولتين المتنازعتين وقوات السلام الروسية تجوب الحدود، وتصعد المرتفعات الجبلية، ترقباً لأي تجاوز.
كنا نتمنى أن النخوة في ضمير الدول العظمى حاضرة في كل مكان، لأجل إسكات الذين في قلوبهم مرض، وحماية أرواح الأبرياء من الأطماع ذات النزعات الوهمية.
كنا نتمنى أن يحدث ذلك، لمنع الضمائر الفاسدة من تحطيم آمال الشعوب، وتدمير أمنياتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ردع العابثين 2021 ردع العابثين 2021



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates