الحب في زمن كورونا «1»
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
السبت 8 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

الحب في زمن كورونا «1»

الحب في زمن كورونا «1»

 صوت الإمارات -

الحب في زمن كورونا «1»

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش


قال في لهجة فطرية: «يا زين ها لبلاد، ويا محلا وطرها»، ثم أغمض عينيه على الصورة الزاهية، وأفرج عن ابتسامة أشبه بسحابة ممطرة، ثم فتح عينيه وراح يقلب بصره في المكان، وكأنه يبحث عن وردة في حقل الزهور.
فراشة الفكرة حلّقت أمام عينيه، وصار يتابع المشهد مستمتعاً بالوجوه النضرة وهي تقبل على الحياة بنفوس راضية مرضية، وقلوب تتفتح أزهارها في ربيع الوطن.
فتيان وفتيات من هذا الوطن عاهدوا، فصدقوا، فثابروا، وأبدعوا في العطاء.
هؤلاء هم أشبال من أصلاب أسود، ومن سجيّة قيم نمت وتفرّعت، وأينعت، وأثمرت، وملأت الأفق بريقاً، أنيقاً، شيقاً، متدفقاً، متألقاً في الوجود، هؤلاء هم الفراشات التي خرجت من شرنقات الأصول العريقة، ومدّت الكون بفضيلة البذل والسخاء، من أجل أن تظل الإمارات دوماً منارة، وقيثارة، واستنارة، وصومعة تؤمّها القلوب المكلومة، والنفوس المكظومة، والأرواح المقسومة، والعقول التي في طرفها جلل. أيادٍ مثل سنابل العشب، ترخي ذيول المحبّة على شغاف تشقّقت أقمشتها وصارت تهفو إلى الحياة، وهذه الأيدي بلسم نجاة، وميسم حياة.
هذه الأيادي ترسم على خريطة الوطن صورة مجد يتجدد وعيه بأهمية أن نكون يداً ترتب وجدان الناس، وتهذب وجودهم، وتشذب أشجار مشاعرهم، وتمنحهم الحبور بلا ثبور، ولا نفور.
هذه الأيادي باقات ورد تتفتح في حقول الذين تعسرت أمنياتهم، وتكسرت قواربهم، وتفطرت أفئدتهم، وانحسرت بحارهم، وعبست صحراؤهم، وتولّت آمالهم، وانبجست من بين أصابعهم أحلام مثل فراخ مريضة، وانبثقت في عيونهم مسغبات الزمن.
شبابنا، شاباتنا، ساموا الدماء رخيصة من أجل إعادة الحياة للآخرين، ومن أجل رسم البهجة على وجوههم، ومن أجل عودتهم إلى أهليهم مكللين بالعافية، مجللين بالفرح، متوّجين بالتفاؤل.
هؤلاء شبابنا ضربوا المثل والقدوة بأن الإمارات مهبط وحي التفاني، والتضحيات الكبرى، عندما يشتد الخطب، ويرتفع صوت الندب، ويكون الحدب هو المسعى لغرس صرمة في طريق المتشظين عطشاً، والمتلظين ظمأً، والباحثين عن نقطة ضوء في آخر النفق.
شبابنا، وفلذات أكبادنا، هم آية عزّنا وفرحنا، ومهج فخرنا، هؤلاء هم الذين رفعوا الراية سدرة عملاقة تظلل أعناقنا، وتجلّل أرواحنا، وتطرد الألم من أجساد من مدّوا الأبصار، مشتاقين لنظرة إلى الحياة لا تغشيها غاشية مرض، ولا تعشيها فاشية وباء.
شكراً لكم، لقد أكرمتمونا بوفائكم وصدقكم وأرواحكم العالية، وطرتم بنا في سماوات علا، حتى أصبح الوطن نجمة بحجم خصالكم. وبعد أن انتهى من حديثه، توقف الرجل برهة، ثم فاض بالدموع فرحاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب في زمن كورونا «1» الحب في زمن كورونا «1»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 06:03 2014 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"شارب" تعتزم إطلاق شاشات هواتف ذكية بتقنية 4K

GMT 20:33 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية رابعة الزيات تعود إلى الشاشة بفكرة برنامج جديد

GMT 03:18 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

"طاقة الإماراتية" تشتري من شركة فرنسية 50% في مزرعة رياح

GMT 17:47 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

جالطة سراي التركي يعلن التعاقد مع توران

GMT 23:23 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

انطلاق فضائية "مصر قرآن كريم" بتلاوات نادرة

GMT 14:56 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

سلطان بن خليفة يحضر أفراح البلوشي والحمادي وبيشوه

GMT 12:18 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

أمل كلوني تلفت الأنظار بثوب أبيض حريري

GMT 00:27 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

انكسار "الترمومتر الزئبقي" قد يؤدي إلى الموت

GMT 08:09 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يسعى للاستثمار ببيع اللاعب رافينيا

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

نور الشريف

GMT 09:50 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

"منارات زايد" تنشر العلم في مختلف أنحاء العالم

GMT 07:04 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"طيران الإمارات" تزيد عدد رحلاتها إلى أورلاندو

GMT 08:45 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

أجمل ألوان البيج الرائعة لموسم خريف 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates