بقلم : علي أبو الريش
في الوقت الذي تم الإعلان عن أوائل الثانوية العامة توالت التهاني من القيادة الرشيدة كقطرات الندى على صفحات الندب الخصيبة، وأمطرت سحب الحب من قلوب ما توانت وما تهاونت في بث الروح العالية في نفوس الأبناء.. الاتصالات الهاتفية من قبل أصحاب السمو قادة الإمارات، كان لها الوقع الجميل والأثر النبيل في قلوب خضراء لم تزل بعد تفتح شرنقات الطموحات في دروب الحياة.. أبناؤنا الطلاب تلقوا هذه التهاني بقلوب ملؤها الفرح والسعادة، ما يعبر بصدق وصراحة، أننا فعلاً في دولة السعادة، دولة القواسم المشتركة، دولة المحيط الواحد الذي تحده سواحل المودة والشوق إلى المجد، فعندما يصل الصوت من أعالي الشجرة يصبح له صدى الوفاء والولاء والانتماء، ويصير ترنيمة أسطورية وتغريدة تاريخية تبقى على مر الزمان سيمفونية عظيمة تهتف في آذان من تلقوا هذه الأصوات السامية.
الاتصالات الهاتفية من قادة الإمارات كان لها الصدى في مشاعر الآباء والأبناء، كان لها المعنى الراسخ في دولة أنشأت أبناءها على التواصل الأصيل، وربت شعبها على الوقوف كتفاً بكتف من أجل الإمارات العظيمة، من أجل مستقبل هذا الشعب الغالي، من أجل جيل يغرف من معين الحب لتنمو أعشابه خضراء قشيبة وتتفرع أشجاره يانعة سامقة باسقة.
واليوم نحن في هذه البلاد الطيبة على أرض الخير ننعم بنعيم أرضنا وخير قادتنا ووفاء شعبنا ونبل قيمنا وأصالة تاريخنا وجمال إرثنا الذي زرعه في نفوسنا، طيب الذكر زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، المؤسس والباني والمعلم رجل المراحل التاريخية المجيدة.
نحن اليوم نحصد ثمار عطاء الرجل النبيل والزعيم الذي أعطى الإمارات رونقها وتألقها ليذهب من جاء من بعده في نفس الطريق القويم، ويكمل مشوار التحدي والتصدي بكل رخاء عقلي وثراء وجداني.. وهذا هو خليفة الخير يسدد الخطى بوثبات ثابتة، ومعه رجال نجباء يساندونه ويعاضدونه من أجل الإمارات التي تتواصل عطاء وتتوالى ازدهاراً وتتتابع أناقة ولباقة، كل ذلك لأن البناء الاجتماعي على التواصل زاهٍ بهذه الأناقة الأخلاقية والمشاعر المتدفقة وكأنها الجداول الرقراقة، كأنها المناهل التواقة.
حفظ الله الإمارات وأدام علينا نعمة هذا الالتحام والانسجام والالتئام.. وحفظ قادتنا الكرام.