زهية البيتم تزهو في الإمارات

زهية البيتم تزهو في الإمارات

زهية البيتم تزهو في الإمارات

 صوت الإمارات -

زهية البيتم تزهو في الإمارات

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

بوجه كالصباح، وابتسامة كإشراقة شمس، وطلعة لها نداوة الورد، أشارت زهية البيتم بيدها محيية الإمارات، وحكومتها، وشعبها، متعافية من وباء الـ«كورونا»، بعد أن حظيت بالضمير الحنون، والأيادي البيضاء، والرعاية الصحية منذ أن دخلت المستشفى وحتى خروجها، وهي في مهد العناية، تهدهدها ربات الحلم الجميل، وتربت على جسدها الزمني فراشات الحقل النبيل، ما جعلها وذويها ينعمون بالفرح والطمأنينة، لأن كل من تحل ركابه أرض الإمارات، يقع حلمه بين الرموش، وترتاح روحه على سندس الأمان وإستبرق السعادة، هنا على هذه الأرض الناس سواسية كأسنان المشط، لا غربة ولا غرابة، هنا الانغماس في النهر، هنا الاندماج في الرواية الأصيلة، هنا ترتاح النوق وتشد الجياد وثاق الأمنيات، والطير جذلان بحفل الطبيعة البهيج.
السيدة زهية، جاءت إلى الإمارات في زيارة، ولكن سطوة الوباء منعتها من رؤية حقيقة هذا البلد، ولكن بعد حين، رأت ما سمعته، واستمتعت بربوع بلد، أهلها فراشات تلون الحياة بالفرح، ومؤسساتها بمختلف أسمائها، باقات ورد، تعبق مشاعر كل من يطأ هذه الأرض، وجدت هذه السيدة وهي طريحة السرير الأبيض، العيون تحدق في محياها، فتهديها الحنان، والقلوب تلوب حولها، فتمنحها الأمان، والمكان يطوي جسدها الضئيل، بعباءة الحب.
لذلك بعد خروج زهية من وهدة الألم، وصهد المرض، أشرقت الشمس في عينيها من ناحية الأفئدة التي أحاطتها بنطاق الدفء، ولفّت أعطافها بشرشف الأمل بالحياة، وعودة العافية وانثيال الفرح بلقاء الأهل، والأحبة، وانبثاق فجر جديد لزهية التسعينية، مما يؤكد مقولة بأن الأرقام لا تعبر عن الأعمار، وإنما الإنسان هو الأيقونة التي لا يطفئ جمالها مرور السنين، طالما هناك وطن يحمي الناس من العوارض، ويسدد خطاهم بالأمل، ويملأ وعاء مشاعرهم بعشب التفاؤل.
زهية انتصرت على «كورونا»، بعد غيبوبة دامت شهرين، وهذا دليل على أن مؤسساتنا الصحية هي أكسير حياتنا، وهي حقنتنا التي تصد عنا الوهن وترد عنا العهن، وتمنحنا الطاقة الإيجابية وحتى في أقسى الظروف، فطالما هناك إرادة تبقى العقبات مجرد محطات استراحة لا أكثر، وقد نجحت زهية، وتجاوزت محنة المرض العضال، بفضل جهود المخلصين، وبذل الصادقين، وتكاتف المحبين، وتضامن عشاق الحياة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهية البيتم تزهو في الإمارات زهية البيتم تزهو في الإمارات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates