إيران وأوهام القوة

إيران وأوهام القوة

إيران وأوهام القوة

 صوت الإمارات -

إيران وأوهام القوة

بقلم : علي أبو الريش

لم تزل إيران، تحيط نفسها بغشاء الوهم الداكن، وتراوغ رغم كل الظروف الواقعية التي تقول إن إيران مثل نبات الحنظل، في خارجها قشرة خضراء جميلة، وفي جوفها المر والعلقم.. ولكن وللأسف، فإن الإنسان عندما يقع فريسة أحلام اليقظة، يصبح منقاداً وبلا إرادة باتجاه بقع سوداء، ونحو حفر وشعاب ووديان، ولا يعلم إلا الله مصيره ونهايته.. الإنسان عندما يصدق كذبه التاريخي، يصبح كمن يعيش تحت سطوة المخدر، ولا يصحو إلا بعد فوات الأوان، وبعد «خراب البصرة». ما يحصل في إيران هو انتفاخ بالوني مريع، وتورم نعقات الموج مخيف، وللأسف، فإن ملالي إيران لا يعون ولا يريدون أن يعوا لأنهم استلذوا حياة الشعارات، واستطاب لهم المقام في المناطق العالية، وهم ينظرون إلى الشعب المسكين، بعين السخرية والاستهزاء، لأنه الشعب الذي يعاني قسوة الفقر ومرارة الجهل، وشراسة الشعارات التي تنهش عقله ليل، نهار ولا جدوى، ولا نتيجة غير الخراب ويباب الحظ.
فمن يتابع ما تفعله إيران في المنطقة، بدءاً من العراق ولبنان وسوريا، ثم اليمن، يستغرب كيف استطاع هؤلاء أن يتوغلوا في نخاع الحقيقة ويخرجوا من عظام البلدان التي سطوا عليها كأنهم الوباء العضال.. ولكن من أمن العقوبة أساء الأدب، وهذا ما يحصل في تلك البلدان التي تطوقها إيران بحزام ناري بغيض، يمتص من إسفنجة الطائفية ولا يشبع، ولكن كيف تم ذلك التطويق، هل في بهيم الليل، أم «بخيانة وطن»، فإيران تورمت وما تضخمت لولا الانبطاح الداخلي، فهناك من شاخ ضميره وانشرخ وجدانه، وأصبح يرعد ويزبد في كل مساء وصباح باسم الطائفية، فما كان من إيران إلا وتقفز على هذا الحبل، وتتخطى الجدران، لتستقر في قاع وجدان من وقعوا صرعى هذا الوهم الكبير، هذا العدم الحقير، فضاعت أوطان، واتسعت أوهام إيران، وانتفشت عمامتها حتى أصبحت طبق طائر يحوم الفضاءات العربية، ونقولها بصدق وصراحة، ولولا رحمة الله بنا وصحوة النبلاء من بني أوطاننا، لذهب اليمن أدراج الذين ذهبوا، ولتربعت عمامة كبرى على جبال صنعاء، اليوم عندما نتابع الصد والرد المنيع ضد عدوان الحوثي، نوقن أن ما يتم هو في الحقيقة، تحطيم أصنام وأوهام، وألغام، وأسقام كانت إيران تريد أن تزرعها في اليمن، استكمالاً لمشروعها الوهمي في المنطقة، وتماشياً مع رغبة الطائفيين من أبناء المنطقة، الأمر الذي يشجع الوهم الإيراني، ويسقي جذور شجرة الحنظل بمزيد من ماء المستنقعات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران وأوهام القوة إيران وأوهام القوة



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates