أجمل شتاء لأجمل شعب 2

أجمل شتاء.. لأجمل شعب (2)

أجمل شتاء.. لأجمل شعب (2)

 صوت الإمارات -

أجمل شتاء لأجمل شعب 2

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

العيون التي تنظر إلى ابتسامة الصباح، تجد منازلها عامرة في هذا المكان، تجد أشجارها وارفة، تجد أنهارها عذبة، وبحارها ملونة بزرقة العفوية.
الإمارات الأجمل سياحياً، لأن أرضها اكتست بمعدن الذهب كما أفئدة أهلها، كما هي قلوب عشاقها، الإمارات نسجت خيوط المحبة من ثنايا تاريخ كانت خيمته يشد حبالها الناس الطيبون، ويرفع سقفها حب المدنفين بالتعاضد، واليوم تستمر الحكاية، تكتب هكذا بحبر من رضاب، ويراع من نخوة عشاق الحياة.
منذ زمن ويوم كانت النخلة بحجم كلف الرابضين عند الجذع والسعفة، منذ ذلك الوقت والإمارات تمضي نحو جدول الماء، وتغسل اليدين من الغبار، وتصافح بلهفة، الضيف القادم من رحلة السفر، منذ ذلك الدهر والإمارات تسرد قصة لقاء الماء والصحراء، وتغرد بصوت يدوزن أوتاره على نغمات تشجي الغريب، وتطرب القريب، والناس مؤمنة بأن الحياة وتر عملاق والإنسان عازف حنون، والقصة تتلى في الصباح لتصبح في المساء أيقونة دروب ومسافات، تمحو الفوارق، وتزيح عن الكاهل الشعاب، والهضاب، وتزيل من الطريق أعقاب خطوات رسمت على الرمل الجاف، أثر أقدام مرت من هنا، وعبرت إلى هناك.
الإمارات بعد كل هذا العناء في غضون الطبيعة، وفي ثناياها، وطواياها، تصبح اليوم المقصد، والموئل، لطيور حلقت طويلاً، ولم تحتويها سوى غصون شجرة امتلأت أعشاشاً حتى صارت الشمس لا تنبجس أشعتها إلا من خلال أجنحة أشف من أوراق التوت وأرهف من سحابة ربيعية، في ريعان تألقها.
الإمارات اليوم تزهو بمنطق سياحي، لا يضاهيه منطق، ولا توازيه منطقة في العالم، لأن المشاعر عندما تصبح حديقة غناء، تكون هي التضاريس، وتتحول التضاريس إلى معطى سماوي، فلا يكبد عناء للسائحين، وعندما يود أن ينخ البعير تعبه، ويألف بلداً أصبحت العلاقات بين مائتي جنسية كما هي العلاقة بين الأشجار تشد أغصانها بعضها البعض، وترتفع إلى السماء، سامقة باسقة الحرية هي مبدأها ومنتهاها، والحب عنوانها، ومصدر نشوتها.
الإمارات نخوة في العطاء، صبوة في البذل، وانسكاب أزلي في المدى وامتداد الطموحات الكبيرة للذين يخطبون ود الإمارات، يجدونها بلداً ينفتح على العالم، جغرافياً، ووجدانياً، ولا يكف عن التسامح لأنه الديدن، وهو القافية في وجدان قصيدة الحياة، هو في مطلع الوجد، ومهبط الوجود، هو حلم إماراتي بامتياز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجمل شتاء لأجمل شعب 2 أجمل شتاء لأجمل شعب 2



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates