كيف نتخلص من التطرف

كيف نتخلص من التطرف؟

كيف نتخلص من التطرف؟

 صوت الإمارات -

كيف نتخلص من التطرف

بقلم : علي أبو الريش

المتطرفون والمتشددون متفقون على هدف واحد، ويسيرون نحوه من دون تردد أو تهاون، بينما العالم أجمع يصرخ من ضربات هذا التنظيم العدواني، ويحشد قواه العسكرية وغيرها، ولكن لم يتم بعد تحقيق النتائج المرجوة، والتي تعين أطفال العالم على الاستيقاظ صباحاً من دون أن يسمعوا هديراً أو زئيراً.

لماذا العالم على الرغم من اتفاقه واقتناعه أن القوى المضادة متطرفة وشريرة ومتخلفة وعدوانية إلى درجة العدمية والعبثية، لكن هذا العالم نفسه وفي حدود كل دولة ينطلق من أجندات خاصة ومن شهادات حسن سير وسلوك خاصة، كما أن ألوان الإرهاب تختلف من دولة وأخرى، وكذلك أشكال الإرهاب ومراميه ومساعيه وأهدافه بحكم ارتباطه بتلك الدولة أو هذه.. إذاً لا يمكن التخلص من آفة والاختلاف والخلاف على أشده حول مادة التخلص وأدواتها، وفي حقيقة الأمر فإن داعش وأخواتها ما هي إلا وهم وخيال جامح، صنع بأيدٍ خفية، ويراد منه باطل وعاطل العالم الإسلامي، ولا أعتقد أن داعش تستطيع أن تحقق هذا الانتشار السحري والأسطوري لولا وجود قوى خفية، تغذي وتوزع «ساندويتشات» النمو والتكاثر.

داعش ليس القوة الخارقة في ذاتها بل هي تتكئ على عوامل تغذية وتنمية خارجية، لأنه ما من عاقل يستطيع أن يصدق أن كل هذه الأقمار الصناعية والتقنيات المذهلة والجحافل العسكرية الفتاكة والأجهزة الدقيقة التي قيل إنها ترصد تحرك الذبابة ما بين فتحتي أنف الإنسان، كل هذا الإبداع الشرقي والغربي يقف اليوم عاجزاً عن تحقيق الخلاص من عذاب داعش، فعندما تكون دولة واحدة، ومهما كانت صغيرة أو كبيرة، بعيدة أو قريبة لها مصلحة في تضخيم داعش وتفخيمها وتفخيخها، فإنه من المستحيل القضاء على هذا الخطر، لماذا؟ لأن العالم بأكمله يعيش في قارب واحد، ومتى ما فكر شخص واحد من الركاب أن يخرج باطن القارب فإن الجميع سيؤول بهم المطاف إلى النهاية السوداوية، ولا ينجو لا المتسبب ولا المتضرر، فالجميع تحت سطوة الخطر في وعاء واحد، ولا شك أننا بعد زمن سوف نكتشف أننا وقعنا ضحية خدعة بصرية، وأن داعش ليست إلا الجرذ الذي كبر وتضخم في مستنقعات العالم وطواحينه الهوائية الخربة، سنكتشف أننا لو توحدنا ضد هذا الخطر سوف يصبح خلال فترة وجيزة شيئاً من التاريخ المندثر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نتخلص من التطرف كيف نتخلص من التطرف



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates