وتهاوى الجبل في خورفكان

وتهاوى الجبل.. في خورفكان

وتهاوى الجبل.. في خورفكان

 صوت الإمارات -

وتهاوى الجبل في خورفكان

بقلم -علي ابو الريش

إرادة عربية من هذا البلد النبيل تخترق أحشاء الجبل في خورفكان، وتفتح وريد الحياة للإنسان، من أجل عقد الصلة ما بين الشريان والشريان، من أجل أن تضاء شارقة الثقافة، بأحلام عشاق السفر الطويل، وأن يكون لموجة الترحال بياض الفرح وشفافية التواصل، من دون عناء الوعورة، من دون شعثاء التهدج عند نزول منحدر، أو صعود كأداء. فابتسم أيها النائم هناك في وهدة خورفكان، واكتب قصيدك المنثور ولون (ورقة سرير) بحبر الشارع الممتد على المدى مثل خيوط الشمس، مثل امتداد أمنيات أهل خورفكان الزاهية بطموحاتهم الأوسع من حدود الشمس.

سيدي أحمد راشد ثاني في قبرك الساكن في قلب الحياة، في صلب الوجود، في ذاكرتنا التي لا تذبل أوراقها لمجرد مرور غيمة على وجه من نحب، هنا في خورفكان تنمو أعشاب، وتزهر أغصان، وجبل شاهق، يطوي عباءته ويرحل لأن الإرادة عندما تصبح منجلاً، يتهاوى أمام نصلها الصخر، ليصبح مادة سائلة مثل الحرية التي تفتح سبلها ليمر المسافرون عبرها في طريقهم إلى الحياة، إلى منبع الحقيقة. ميزانية إمارة ممكن أن تسخر من أجل شجرة التواصل، ومن أجل أن تزهر الأحلام من دون ما يعرقلها، أو يعيق خطوات الذين يذهبون إلى الأفق لقطف ثمرات حلم الأبدية، وأزهار الزمن البهي.

شكراً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ما بين طريق الثقافة، وطريق الجبل صعود واحد، وهو الإطلالة على العالم من دون زبد، من دون غبار، وهو ما أنت سيدي تسعى له لأجل أن يكون المواطن في لب الفرح، ويكون الوطن قارباً يذهب في قلب النهر من دون انحراف أو انعطاف، وتكون الحياة شجرة وارفة الظلال، نكون جميعاً الطير الذي غنى الأمل، ورفع النشيد لعالم تزهو أعطافه بالحب.

خورفكان تذهب في الطريق المنسوج من حرير الأفكار النيرة، إلى الإنسان الذي انتظر كي تبزغ الشمس من خلف الجبل، وكي يتخلى الجبل عن بعض صخوره، ويفرج عن آهة مسافر، ليلتئم البعض مع الكل، وتصير خورفكان مفتاح الرؤية إلى مناطق ما بعد الجبل، وما أبعد من البصر، هناك حيث المكان الذي يهفو للمكان، والقلوب التي تصبو لأن تسكن في الحدقة، هناك كل الأشياء الآن ترفع الأيدي ضارعة شاكرة لفضل ذوي الفضل وكرم ذوي المكارم.

نم يا أحمد راشد ثاني، قرير العين هانئاً، فمدينتك شارعها بسعة أحلامك، وأيامك، وإبداعك الذي قل مثيله. نم يا أحمد، ستظل خورفكان ساهرة على بناء الصلة ما بين الحلم والحب، فالأوفياء يكافحون من أجل أن تستمر الحياة زاهية مثل شعرك.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتهاوى الجبل في خورفكان وتهاوى الجبل في خورفكان



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates