كما تدين تدان يا أردوغان
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

كما تدين تدان يا أردوغان

كما تدين تدان يا أردوغان

 صوت الإمارات -

كما تدين تدان يا أردوغان

بقلم - علي ابو الريش

هل تفجر قنبلة (هاتاي) تركيا أردوغان؟ إن أعظم النار من مستصغر الشرر. لقد تمادى الرئيس التركي في جلب الأذى للعرب، فلا يظنن أنه بمنأى من النار التي يشعلها في ديار جيرانه. لقد نصب أردوغان نفسه وصياً على الإسلام، معتمداً بذلك على إرثه العثماني سيئ السمعة، واعتقد أن الوهم يمكن أن يصبح حقيقة، وأن الكذبة إذا تكرر إلقاؤها على الأسماع، يمكن أن يصدقها العقلاء. وها هي اليوم بداية الشرارة، التي ترتد على أعقابها، لتذكر أردوغان أن الماضي لن يعود، وأن العالم اليوم لن يذعن لأفكار منبعها خيال مهووسين بالسلطة، والتوسع على حساب مصائر الغير. فالكذب تدحضه حقائق التاريخ ومنطق الأشياء.
أردوغان يتشمم أي رائحة لمشكلة تحدث في أي بلد عربي، فيتبعها مدفوعاً برغبة السطو والسيطرة واستغلال الفرص، وهذه صفة كل وصولي وانتهازي، يعيش على حساب ظروف الآخرين، فلا تردعه قيم، ولا تكبحه شيم، ولا تصده كرامة، ولا تمنعه شهامة. إنه يفكر بمنطق الذئاب المتضورة لرائحة الدم العربي، المتعطشة لتمزيق الجسد الواحد.
اليوم يصعد أردوغان من السعرات الحرارية في ضميره الغائب، ويعلن وقوفه إلى جانب طرف ضد الطرف الآخر في ليبيا، وذلك ليس حباً بهذا الطرف وكرهاً لذاك، وإنما لحبه الرقص على المتناقضات، والتي تحيي في دمه شيطان الكراهية لكل ما هو عربي، الأمر الذي يجعلنا نصرخ بالفم الملآن، لكل من تخدعه نيوب الليث المبتسمة، أنه لا مجال لإخراج ليبيا من نزيفها الدموي، إلا بتقليم الأظافر الشيطانية التي تحاول التسلل من تحت الأظافر، ومن تحت الجلد، لتصل إلى القلوب، فتوغرها وتحقنها بالحقد، وتسحنها بسكاكين العداوة بين الشقيق وشقيقه. وعلى فايز السراج أن يعي هذه اللعبة الجهنمية، وأن يشيح وجوماً عن هذه السهام المسمومة، ويلتفت إلى الوطن، وليبيا مساحتها واسعة وتتسع الجميع، المهم التخلي عن الأيديولوجيا الضيقة، والنظريات المقعرة، والوطن لا يحتاج إلى كل هذا بقدر ما يحتاج إلى الضمير الحي، الذي يضع مصلحة المشردين في عرض البحار، فوق كل مصلحة. ومن يفعل غير ذلك، فإن نظرياته لا تساوي أي عملة فاسدة، وفي نهاية المطاف، وحين تصبح ليبيا في مهب الريح، لن يقول لك أردوغان إلا شكراً، لقد فعلت ما أراده الشيطان، فاذهب أنت ومن والاك إلى بحر الظلمات. لا تفكر في هذا ولا ذاك، فلن يحك ظهرك إلا ظفرك، أما أظافر الغير، فليست إلا معاول هدم، الغرض منها تحويل بلدك، وكل بلد عربي إلى كهوف تستولد النوايا السيئة، وأحفاد عبدالله بن سبأ، وعبدالله بن ميمون القداح، ومسيلمة الكذاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كما تدين تدان يا أردوغان كما تدين تدان يا أردوغان



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 11:03 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار الكتب الإلكترونية تصدر "رجل مدخر"

GMT 06:38 2015 الخميس ,12 آذار/ مارس

البيج يقتحم حقائب المرأة في صيحة موسم 2015

GMT 08:12 2015 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "غوغل" الأميركية تطلق مشروعًا يحارب حظر الإعلانات

GMT 06:40 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

لينوفو تطلق هاتفًا ذكيًا بسعر لا يتجاوز 100 دولار

GMT 17:01 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

دراسة تُؤكّد أنّ تلوّث الهواء يرفع الإجهاض

GMT 15:41 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

أمل مصطفى تكشف عن أخر صيحات ديكور "الكريسماس"

GMT 23:03 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"تويتر" تكشف عن دور التدخل الأجنبي في بث الأخبار الكاذبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates