في الجائحة طفرت رغوة المؤامرة
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
السبت 8 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

في الجائحة طفرت رغوة المؤامرة

في الجائحة طفرت رغوة المؤامرة

 صوت الإمارات -

في الجائحة طفرت رغوة المؤامرة

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

مع فيروس كورونا، طغت، وتطورت، وتهورت، وتدهورت، النفس البشرية، وعادت إلى نظرية المؤامرة، كحد السيف الذي من خلاله تراوغ عن نفسها فكرة الجهل بما يحدث.
أصبحت النساء، والأطفال، وحتى الرضع في أحضان أمهاتهم، يتحدثون عن مؤامرة ما حدثت، وأن ما يتم تداوله عن أن الفيروس هو نتيجة تطور طبيعي لفيروسات سابقة مجرد هراء.
هكذا أصبح الجميع، محللين، ومفسرين، ومنجمين وكهنة، وصارت أصابع الاتهام تشير إلى هذه الدولة أو تلك، ولم تنجُ دولة في العالم وإلا وقذفت بأوهام ما قبل النوم.
لا نريد أن نبخس هؤلاء حقهم، فالمصاب جلل، والكارثة عظيمة، والمخالب طالت الجسد البشري، ولم تفرق بين دولة عظمى أو صغرى، ولكن عندما تصبح نظرية المؤامرة كطي السجل، تطوي العقل البشري، وتجعله ينسى أن لا عاقل قد يجرؤ على فعل مثل هذه الجريمة، وبخاصة أن العالم اليوم أصبح يرسو على ظهر سفينة واحدة، ولا حدود تمنع التواصل بين البشر، وأن مريضاً في دولة ما، قد يصل خلال ساعات إلى أقصى الدنيا، وأنه مهما كانت الشيفونية البشرية تعشش في أذهان بعض البشر، لكن الروح عزيزة، ولا يمكن أن يقدم إنسان على مثل هذا الفعل الشنيع، إنه فعل مستنكر حتى من الشيطان نفسه، لأن الشرارة في بلد، قد تصبح حريقاً في بلد آخر، وهذا حقيقة ما حدث، ولذلك فإننا نقول رفقاً بعقولنا، ولا داعي للاستخفاف بالقيمة الإبداعية لهذا المخلوق الذي يسمى إنساناً، ولا داعي لقذف هذه القنابل في جوفه، فيكفي البشرية ما حدث لها من هلع جرّاء الوباء اللعين، وأن نراكم على صدور الناس المزيد من الشك والريبة، ونقول إن ما حدث هو صناعة بشرية، فهذا في غاية الصعوبة، ولا أريد هنا أن أنفي، كما أنني لا أدعو إلى الإثبات، لأنه ما من يقين في هذه الأفكار، إلا يقين الضعف الذي أصاب البعض، والوهن الذي حلّ بقرائحهم، فما عادت تفرز غير الإحساس المرتهن الظنون، وإن في بعض الظن إثماً، وإن في بعض الشوك مستنقعاً، لا تفوح منه سوى رائحة الأفكار النتنة، ولا يخرج منها غير القيء، والصديد، والعياذ بالله.
أود أن أنبه هنا إلى أن نظرية المؤامرة هي من أسهل ما يفرزه العقل البشري، لأنها تساعد الأشخاص الضعاف على البروز، وتحقيق الذات، من خلال قول «أنا أعرف»، هؤلاء هم الاستعراضيون، هؤلاء هم النفعيون الذين يمدون شراع السفر إلى آفاق الكذب والافتراء، وفي مستنقع الأكاذيب تطفو الأسماك الميتة. المؤمنون بنظرية المؤامرة، هم أسماك ميتة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الجائحة طفرت رغوة المؤامرة في الجائحة طفرت رغوة المؤامرة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 06:03 2014 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"شارب" تعتزم إطلاق شاشات هواتف ذكية بتقنية 4K

GMT 20:33 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية رابعة الزيات تعود إلى الشاشة بفكرة برنامج جديد

GMT 03:18 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

"طاقة الإماراتية" تشتري من شركة فرنسية 50% في مزرعة رياح

GMT 17:47 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

جالطة سراي التركي يعلن التعاقد مع توران

GMT 23:23 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

انطلاق فضائية "مصر قرآن كريم" بتلاوات نادرة

GMT 14:56 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

سلطان بن خليفة يحضر أفراح البلوشي والحمادي وبيشوه

GMT 12:18 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

أمل كلوني تلفت الأنظار بثوب أبيض حريري

GMT 00:27 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

انكسار "الترمومتر الزئبقي" قد يؤدي إلى الموت

GMT 08:09 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يسعى للاستثمار ببيع اللاعب رافينيا

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

نور الشريف

GMT 09:50 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

"منارات زايد" تنشر العلم في مختلف أنحاء العالم

GMT 07:04 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"طيران الإمارات" تزيد عدد رحلاتها إلى أورلاندو

GMT 08:45 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

أجمل ألوان البيج الرائعة لموسم خريف 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates