الطبيعة الخالدة

الطبيعة الخالدة

الطبيعة الخالدة

 صوت الإمارات -

الطبيعة الخالدة

بقلم : علي ابو الريش

ما معنى أن نكون في قلب المرحلة من دون أن يرف لنا جفن، أو يزل قدم؟ هذه سيرة الطبيعة الخالدة في قلب وجودنا، وهذه صورة الجبلة في صلب حياتنا.
نحن في الوثبة، نتطلع إلى مكان العشب القشيب، ونصبو إلى مكانه، حيث ركابنا تهفو إلى كل أخضر ويانع ويافع.
نحن في الولوج نبحث عن درة البريق، ولكن لنا مع الأعماق تاريخاً من الفقدان، والخسارات، لذلك يتوجب علينا الحذر، واليقظة في كل ولوج، وكل لجة.
هكذا يعلمنا التاريخ من دروسه، وهكذا ينبعث فينا الوعي عندما نستدعي إرث زايد، وهو الناموس الذي يسكن وجداننا، وهو النبراس الذي يوسع وعينا، وهو الأجنحة التي تأخذنا إلى المعالي من دون إخفاق، ولا إغراق في الجلجلة.
في خضم المرحلة، وما اعتراها من وجل وجلل، هناك خطوة ربما لم توضع في مكانها الصحيح، فأطاحت جبل النوايا، وزلزلت وخلخلت بعض شجوننا وشؤوننا.
والآن وقد حطت الركاب عند أجمل المشاهد، والشواهد، يتوجب علينا أن نتوقف قليلاً، وأن نشد لجام الجياد، وننظر إلى الوراء هنيهة، وهذا ليس توارياً خلف الغيمة، وإنما هو انبعاث جديد لوعي تمرس على اختراق الفضاء ليحقق مزايا التطور، من دون التعثر بحصى اللهوجة والبهرجة، ومن دون التبعثر في حيثيات اللاوعي.
لقد وصلنا إلى القمة بفضل من ذهبوا إلى الحياة بطموحات النوارس، والآن وجب علينا تأمل المشهد بتأن وتؤدة ولباقة، ولياقة ورشاقة وفطنة، وحنكة، وذكاء يوازي ما أنجزناه من مشروع حضاري أبهر، وأدهش كل من لديه بصر وبصيرة.
الآن وبعد مراحل من السير في الرحلة الطويلة، وكما قال جبران خليل جبران «تقدم، ولا تتوقف، في التقدم يحدث الكمال». ولكن يحتاج التقدم الوعي الذي يوازيه، ويساويه في القوة والاتجاه، ونحن أمامنا الطريق مفتوح حتى آخره، والجيل الجديد الذي يريد أن يقفز، ولا يريد أن ينظر إلى ما حوله يحتاج إلى وقفة، ويحتاج إلى طريق ممهد، لا تعترضه العثرات، وهو كذلك، عليه أن يخرج من فوهة بركان الرغبات اللامتناهية، والخطوات الحمقاء التي قد تودي بحياة الأعشاب الخضراء التي نبتت عند ضفاف النهر الكبير.
نريد أن ندق أجراس الوعي، ونريد أن نلبي حاجة المرحلة من دون أن نمس بالثوابت التي غرسها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، نريد للضوء أن يستمر، من دون أن تعيقه ضبابية الوعي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطبيعة الخالدة الطبيعة الخالدة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates