الوردة في حقل الحنان

الوردة في حقل الحنان

الوردة في حقل الحنان

 صوت الإمارات -

الوردة في حقل الحنان

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

بابتسامة أشف من وريقة الوردة، وأرق من جناح الفراشة، وأنعم من لون الموجة، وأنصع من قطرات الندى، وأبدع من سحابات المطر، وأجزل من القصيدة، وأجمل من شعاع النجمة، وأكمل من امتداد المحيط، طوّق الحاكم الوالد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، طفلة خورفكان، أيقونة الساحل، بنت الجبل الطفلة الريان الخوري، حيث أشرقت مهجة الطفلة بلقاء أشبه بلقاء السحاب، وكان مطر الكلمات الحنون يبث لواعج الأبوة المتفانية وأشجان الأنهار الحانية، وهي تعبر محيط التراب لتصل إلى وردة من ورد الوطن كان لها الشرف بأن تصافح يداً هي الصفحة التي منها يقرأ الجيل الحاضر، كيف ندمن على الحب، وكيف يصبح الحنان جدولاً يعانق الأشجار بدفء، وترف المشاعر، وبذخها.
هكذا كانت الصورة تشير ببنان وارف الظل، مديد التبيان، وتضع أمام كل من شاهد، وتابع بأن الإمارات بلد مختلف، لأن دفته تقودها قيادة مختلفة، حيث تآلفت فيها أخلاق الحب، والتزام القيم في إدارة البشر.
في هذا اللقاء قرأنا سجايا، هي من أصل الفطرة، وبصفاء السماوات العالية، قرأنا بأن الإمارات لم تشرق شمسها في العالم من دون غبار، إلا لأنها تدار بحكمة القيادة، وفطنة الإدارة، وحنكة التعامل مع الناس بسواسية كأسنان المشط.
في هذا اللقاء نسائم صباحية هبت على الوجوه، فانتعشت الوجنات، وارتفعت الجباه، وشعت العيون ببريق الفرح، واضيأت المسافة ما بين الرمش والرمش بمصابيح البهجة، وكانت الطفلة الريان تبدو في ذلك الحضور كأنها اللمعة في جبين القمر، كأنها الكلمة في ثنايا البوح الجميل، كأنها الهديل في صباحات الإمارات الاستثنائية.
في ذلك الحضور كان، سموه يجلس بجوار الطفلة الريان، وكأنه يتلو حكاية البدء والنشوء، وهو ينظر إلى طفلته بعينين ملؤهما رقرقات الجدول الساقي، ولغة بلغت شغاف الوجد الكوني، والانسجام مع الوجود بروح هفهافة كجناح الطير، ريانة كالنبع السخي، روح حاكم استنهضه الوعي لأن يصبح في الوجود المكان، والمكانة، والأمان والأمانة، ويسير بالركب متأزراً بقيم إسلامية وإنسانية، تطوق الحياة بحزمة من مفاهيم لا يرقاها إلا من امتلأ قلبه بالحب، الحب للحياة والحب للإنسانية، والحب لكل ما هو خلق من أجل الحب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوردة في حقل الحنان الوردة في حقل الحنان



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates