شر البلية ما يضحك
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 10 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

شر البلية ما يضحك

شر البلية ما يضحك

 صوت الإمارات -

شر البلية ما يضحك

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

ربما لأن الصدمة الحضارية التي أطلقتها الإمارات في وجه العقول الصدئة قد أحدثت خللاً في المفاهيم والقناعات، وأرجأت التفكير الصحيح إلى إشعار آخر. ما أعلنه مفتي القدس بتحريم صلاة الإماراتيين في الأقصى، يثير الشفقة على ثلة من البشر لم تعد تميز بين الأبيض والأسود، وبين الضوء والظلام، وبين الحقيقة والخيال. 
هذا الرجل يريد أن يمنح لنفسه دوراً في إدارة شؤون الأقصى، بينما الحقيقة تقول إنه لا يستطيع أن يحرك ساكناً باتجاه الأقصى من دون موافقة السلطات الإسرائيلية، فلا هو ولا سواه يملك الإرادة في السماح أو المنع، لأنه لم يزل تحت الاحتلال، وصلاته الرمزية في الأقصى لن تحل القضية إذا لم يقتنع هو وغيره ممن يتحكمون بالمصير الفلسطيني بأن تحرير فلسطين لن يتم بالشتائم والشجب والإدانة التي امتلأت بها حلوق قادة فلسطين، التحرير يحتاج إلى حسن النية أولاً، الإرادة القوية، وإلى الشجاعة في مواجهة النفس، وإلى التخلص أولاً من الأطماع الشخصية في موارد الإنسان الفلسطيني المسحوق، والذي تنهبه قيادته قبل غيرها، والذي يعيش منذ السنوات الأولى للاحتلال تحت بطش الأمنيات الوهمية، والذي لم يزل يعاني سوء التغذية الثقافية، ومن أنيميا الصدق، ومن روماتيزم في طرح الحقائق على الأرض.
مسكين هذا المفتي، يعتقد أن العالم يعيش في قارة نائية ولا يعلم ماذا يدور على أرض فلسطين الحبيبة من تيارات هوائية جرفت الحقائق، كما انحرفت في السياسة، واقترفت آثاماً بحق الشعب المظلوم، والذي بات يعيش على الكفاف، لأن لقمته مسروقة، وشربة مائه مهروقة، وصبوته إلى النصر المبين تحرقها الخطابات الملتهبة لقادة يجيدون حرق المراحل، والسير بالقافلة نحو جحيم الزمن المفقود، والسقم الموعود، والحلم المكدود، والإنسان الذي أصبح مثل قشة على ظهر موجة، الإنسان الذي أتعبته الآمال المؤجلة، والأمنيات المذلة، الإنسان الذي ما عاد يصدق أن شبراً في فلسطين سيكون موطئاً لقدمه، لأن القيادات (المحترمة) لم تدخر جهداً في المراوغة، ولم تتأخر يوماً في كسب المال الشخصي في مقابل التفريط بالحقوق العامة.
وفي نهاية المطاف، يأتي من لا يملك حق التحرك من بيته أو الوقوف عند عتبة الباب إلا بإذن، ويتبجح، ليمنع صلاة الناس في أقصى (المسلمين)، وكأنه راعي صكوك الغفران، وسادن من سدنة محاكم التفتيش، إنه في الحقيقة يذكرنا بتاريخ نسيه العالم وتجاوزته الأفكار، وما المساجد إلا بيوت الله، ولا يحق لكل مدع كذاب أن يكون هو الحارس، والنابس لهذه البيوت الإلهية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شر البلية ما يضحك شر البلية ما يضحك



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 01:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة أبوظبي تطرح 60 رقمًا مميزًا للمركبات في مزاد علني

GMT 13:12 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يكشف أهم مصادر أول أكسيد الكربون داخل المنزل

GMT 20:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البريطاني لويس هاميلتون يفوز بسباق جائزة روسيا الكبرى

GMT 15:07 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" تستعد للكشف عن سيارة "رايز" الجديدة

GMT 19:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"شقيق الروح" صلاة جنائزية كتبت لإحياء ذكرى المنسيين

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

استعدْ لمُشاهدة 3 ظواهر سماوية تتشابك لخلق خسوف كلي للقمر

GMT 23:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ريما خزين تنتظر طرح أغنية " ما تسبني اعيش " خلال أيام

GMT 07:56 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أول طائرة تعمل بالطاقة النووية في العالم

GMT 16:20 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أربعة شروط للعطر خلال فصل الصيف

GMT 03:43 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

طبعة محدودة من عطر CH Central Park من CH
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates