شكرًا شكرًا عيال سلمان

شكرًا.. شكرًا عيال سلمان

شكرًا.. شكرًا عيال سلمان

 صوت الإمارات -

شكرًا شكرًا عيال سلمان

بقلم : علي أبو الريش

مشهد احتفاء الأشقاء في السعودية، باليوم الوطني الخامس والأربعين لوطنهم الإمارات، كان درساً في الحب، وطرساً يطوي في حروفه نبل الأوفياء، وسجية النبلاء، وخصال النجباء.. لم أكن أعرف هل كنت في مملكة سلمان الحزم، أم في إمارات الجزم، لأن الصورة كانت جلية، وكان للعلمين المرفرفين شهامة الألوان، وعلاقة الوجدان المتألق بمشاعر الود التي تجمع بين شعبين، في وعاء الحب، لتبدو شجرة الانسجام سامقة، باسقة، عناقيدها شرايين قلوب لوّنها الله بالحب، وأمدّها بطراوة العشاق المدنفين، شوقاً وتوقاً إلى منابع الحُلُم الأصيل، والحِلم الجميل.
كنا قد سئمنا ووصلنا إلى الذروة القصوى بعدما شاب الوطن العربي الكبير، من شروخ أدت إلى طرائق قدد، ولكن بعزم وحسم القيادتين في البلدين الشقيقين الإمارات والسعودية، كان الجواب أننا قادرون على إعادة النهر العربي إلى مجراه الطبيعي، وإن ما شابه من تعثر لا يعني أن المستحيل قد حدث، بل إن الوعي المدعوم بالحب والإيثار، هما الطريق إلى جنة الألفة، هما المكان الذي سعت القيادتان إليه، والآن هذه الثمار نقطفها نحن العشاق، نحن الذين دائماً كنا نرى في المملكة العين والحاجب، والقلب الصاخب، كنا نرى في المملكة، طريق الحرير إلى قلب عربي إسلامي، يتدفق دما حراً، وينبض بالدفء والحنان.
عندما شاهدت الأشقاء يهتفون باسم الإمارات رافعين العلم المجلل بالألوان الأربعة، أصابتني القشعريرة، وأدمعت عيناي، إنه المجد الذي نلمسه، والوجد الذي نحسه والسعد الذي يسكن صدورنا، ويفترش شرشفاً مبللاً بالعذوبة.

كان للمشهد معناه، كان له مغزاه، كان له الدلالة المعرفية، والبعد القومي والإسلامي، الذي يخط سطوره قادة البلدين، لكبح جماح الحقد والكراهية، وردع من تسول لهم عقولهم الضيقة إلى الإساءة أو الاقتراب من طَرَفٍ أو طَرْف.. هذا المشهد كان تعبيراً حقيقياً عن الإنسان الأخلاقي في جزيرة العرب، هذا المشهد كان رسالة واضحة للمتربصين، تقول لهم: نحن هنا، نحن أبناء زايد وسلمان، يد واحدة تمتد باتجاه الحق، نحو الحقيقة والمدى، رؤية الصادقين المخلصين الذين لا تأخذهم لومة لائم في القصاص من الجاني، والأرواح رخيصة في سبيل إنتاج العدالة الإنسانية، ومنع الظالم من التمادي في الظلم، وكبح المتجبر وردع المتزمت، والدفع بالتي هي أحسن لأجل أن يحفظ العالم ملامحه الجميلة، ومعالمه الأصيلة.. شكراً عيال سلمان، أثلجتم صدورنا، بجمال قلوبكم الوفية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرًا شكرًا عيال سلمان شكرًا شكرًا عيال سلمان



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates