المنتمون إلى الحب

المنتمون إلى الحب

المنتمون إلى الحب

 صوت الإمارات -

المنتمون إلى الحب

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

أفصحت جائحة كورونا عن ذلك المخبوء في وجدان الناس، وعن ذلك المتسرب في ثنايا القلب، وعن ذلك المعشوشب في الحنايا، والطوايا، والسجايا، والمزايا، والنوايا.
ذلك هو ما ترعرع، وتفرع، وتوزع، في خلايا الروح، ونما في الوجود شجرة عملاقة أذهلت من رأى وسمع، ومن تابع واطلع على إبداع الأرواح السخية، والنفوس العطية والقلوب الثرية، والعقول الزهية. لقد كشفت هذه الجائحة عن أن سماء الإمارات صافية وأن سحاباتها ممطرة، وأن بحارها تكتنز الدر النفيس.
ما شاع الخبر، وانتشر الأنين في المكان والزمان، حتى هرعت قوافل الخير، تخب في صحاري الناس أجمعين، محملة بإكسير الحياة، لتشفي وتكفي الشعوب المغلوبة من ضنك الشر المستطير، وتنثر قمحات الحياة في مشرق الأرض ومغربها، من دون اصطفاف، أو إجحاف، أو التفاف، وإنما كانت الهبّة من أجل درء الخطر، وكبح جماح المرض عن صدور العالمين.
لقد أثبتت الإمارات اليوم أنها الدولة الأفخم في مجال التعاطي مع الآخر، وأنها البلد الأعظم في الشفافية فهي بلسم، وميسم، ومبسم، وهي شرط الوجود، وواجب التجويد، في صياغة العلاقة مع العالم، أثبتت الإمارات أن الحب عندما يتسع مثل المحيط فإنه لا يدع للريح أن تعبث بالمراكب، ولا يترك الطير وحيداً من دون بوح يدوزن نغماته، ليشيع اللحن الجميل في الكون.
الإمارات أكدت وبثقة أنها اللغة الوحيدة في هذا العالم، التي أصبحت قواعدها قاموساً لقصيدة لا تكسر أوزانها، ولا تخل في بحورها.
الإمارات في هذا الراهن الرهيب أيقظت في سبات العالم، رعشة الانتماء إلى الحب، كسبيل يؤدي إلى النبع، وطريق يأخذ الناس إلى مناطق العشب القشيب.
الإمارات في هذا الألم، أيقنت أنه لا مصل إلا مصل الحب الذي يدرأ الخطر، ويمنع الخطأ، ويشعل شمعة تضيء الدروب إلى عافية الحياة.
الإمارات في هذه المحنة الكونية، كانت المنطقة المضائة بالأمل، والمسفرة بالتفاؤل، كانت شمساً تخاطب الأرض عبر خيوط ذهبية، منعت القماشة البشرية من التشقق، وخاطت وجدان الناس، بأهداب أملس من الحرير، وطلعت من بين الأمم، شهاباً يلمع ببياض السريرة، ونصوع القريرة.
هكذا تعاملت الإمارات مع الحدث الوخيم، بكل نجاعة، وبراعة ونبوغ وبلاغة الفصحاء، والحصفاء، وأكدت أنها القدرة الفائقة في ساعة المحن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتمون إلى الحب المنتمون إلى الحب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة

GMT 08:28 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بليزر مخطط لإطلالة نحيفة للمحجبات في موسم الشتاء

GMT 00:51 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

Tiffany & Co تحمل هدايا يوم الحب لكِ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates