بقلم : علي أبو الريش
ما يحدث في الإمارات، غرس من نبت الأرض الطيبة، وحس قيادة أخذت على عاتقها مسؤولية تشجير الأفئدة، بإبداعات خلاقة لا مثيل لها في العالم، الطالب أو الطالبة، عندما يجدان نفسيهما أمام التزاماتهما الوطنية والأخلاقية، وعندما يقفان أمام القائد وجهاً لوجه من دون حواجز أو حجب، يشعران أن المستقبل كالمحيط يرفع موجاته عالية كي تثب المراكب بخفة الجياد، وكي تمضي بالطموحات رافلة بفساتين الإرادة الصلبة، والعزيمة الشامخة، والقدرات الفائقة في تحدي الصعوبات، ومواجهة العقبات بشيم البواسل، وقيم الرجال الأفذاذ.
ما تقدمه الحكومة للبراعم هو الماء العذب الذي يسقي الجذور، ويروي الأغصان، ويرفع بالشأن، ويسير بالأمنيات نحو غايات المجد المجيد، والوجد العتيد، والوعد السعيد. هذه الخطوات الحثيثة نحو المستقبل، المشمولة، بالوعي، بأهمية الشباب، ودورهم المفصلي في صناعة المستقبل، وصياغة المنجزات بكل تقانة وأمانة ورزانة.. هذه الوثبات في الفكر هي رؤية الذين أحبوا الحياة وعشقوا النجاح، وأغرموا بالفرادة والاستثنائية. ونستطيع أن نقول للعالم إننا فعلاً نعيش العصر الذهبي، وأن مصابيحنا هي من أهداب الشمس، وخيوط القمر، هي من نسيج الكون الفسيح المضاء بالحب والصدق والإخلاص.
ما يحدث في الإمارات فتح من فتوحات الوعي الإنساني، ونهوض بالعقل باتجاه سماوات، نجومها شباب يصنعون قوارب العبور بطموحات منحوتة على سبورة الزمن، ليكتب التاريخ عن بلد خرج من بحيرات الحضارة الضيقة إلى محيطات، زعانف أسماكها سواعد رجال، أثبتوا أن الإرادة ثروة الإنسان، ونخوته، وصبوته، وغزوته، وقيمته التي لا تبور ولا تخور.
ما يحدث في الإمارات من وحي زعامة لا تقبل أنصاف الحلول، ولا ترضى بأشباه النتائج، إنها ساعية إلى مدى لا يقف عند حد، ولا يصطف عند سد، هو الجد والمجد والمد والمدد، هو الحلم، الذي مشى على الرمش، ولا أناخ في الركاب، هو السحاب الممطر، هو الذهاب إلى المعاني الجميلة، هو الرسم على صفحات نبيلة، هو القامة والمقامة الأصيلة، هو المفصل والفاصلة، هو الفضل والرؤية الفاضلة، هو الحراك من أجل السعادة والحقيقة المزلزلة، هو الجلال والقدرة المجلجلة، هو العزيمة المبجلة، وأيام الإمارات المجللة بأحلام أعلام كتبوا في دفتر الصحراء أن بلادنا حقاً استثنائية، وأن أجيالنا نوارس تخوض ميادين الحياة بجرأة ونباهة، لتمنح الآتين رسالة ناصعة بحروف منقوشة من ذهب، ما يحدث في الإمارات إعادة للتكوين بنون وقلم، وخير الكلم، والله الذي علم الإنسان ما لم يعلم أعطى وأسخى، ووهب هذه الأرض قيادة لا حلم لها إلا إسعاد الآخرين، ولا جهد لها إلا من أجل اخضرار الأفئدة بعشب الحياة، ما يحدث في هذا البلد، إعجاز في الإنجاز من وحي عبقرية الصحراء، ونباهة الإنسان، ونقاء خلقه، وصفاء سجيته.