المظفرون يعودون والعود حميد

المظفرون يعودون والعود حميد

المظفرون يعودون والعود حميد

 صوت الإمارات -

المظفرون يعودون والعود حميد

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

ثمانية من المظفّرين يعودون إلى أرض الوطن، مكلّلين بنجاح الرحلة الميمونة، متوّجين بفخر الوطن، مبجّلين عند العالمين، هؤلاء هم مسبار أملنا، وعزّنا، وكبريائنا، وصوتنا وصيتنا وكتابنا المفتوح، يقرأه العالم بجلاء، ويتلو خطواته بوعي وسعي، وحلم الإمارات يظل في الدنيا قبساً تتداوله القلوب قبل العيون، وتهفو إليه النفوس توّاقة مشتاقة، لعناق هذه الرواح الطاهرة، التي أعطت، فأسخت، فأثرت، ومنحت من شبابها شعلة تضيء الفضاء شمساً إماراتية، ترخي أهداب الجزل برهافة الوجدان، ورقّة الأشجان، وسماحة الأفنان، هؤلاء هم ثلّة من فلذات الأكباد، اتخذوا من رؤية قيادة رشيدة، عتيدة، تليدة، قيثارة وعي ومنارة سعي، حباً بالوطن وعشقاً لترابه العزيز.
يعود هؤلاء، وهناك عناقيد من عقول تنتظر النداء لتتداعى وعياً بأهمية أن تكون الإمارات سبّاقة في النهوض إلى الفضاء توّاقة إلى صناعة غد الإنسان من حرير الفرح، والظفر بأحلام زاهية تترعرع في ظل فكر الذين فكّروا، وتتدبّروا، وسوّروا وطوّقوا الأعناق بقلائد الفرادة والاستثنائية، وعملوا على غرس السارية على القمم الشم، وساروا بالوطن نحو غايات أرفع من الغيوم، وأنصع من النجوم، وأروع من بوح رؤوم.
ثمانية من أنامل الفرح، يخضبون الكوكب الأحمر بعرق جهدهم، ونسق كدّهم، ويصخبون، ويخصبون، وعي الناس بأهمية أن يكون الطموح عالياً مثل الموجة، نقياً مثل المهجة، ندياً بالبهجة، يملأ أسماع العالم بحضور دولة في الوجود، آمنت أنه لا حياة للمتكاسل في ظل كون يتغيّر، ويتطوّر، ويتحضّر، ويمضي في السماء كأنه النورس، ويسير في الأرض الفرس، فلا يغض طرفاً عن الجموح، ولا يصرف نظراً عن الطموح، إنه جيل الإمارات، بفطرة الصحراء يتجلّى قدرة فائقة، وبغريزة البحر يتوالى رحلة شائقة، إنه الجيل الذي يعني الوطن بما يدّخره من حكمة القيادة الحكيمة من فطنة في شق غبار المرحلة، ليصل إلى ما تتمناه الإمارات من مجد في الوجود، ووجد في الجد والعطاء، ومد في المدى، وامتداد في الحبر والمداد.
هؤلاء هم المقلة والقبلة، ونخلة القلب، وغافة تصنع عصافير الحلم في أعلى الهامات، والرايات، وساريات السفر الطويل. هؤلاء هم الذين أعلنوا عن قدرة الإمارات على التماهي والأقمار، وأخبار ما تسربه النجوم من بريق أنيق، يليق بسمعة هذا البلد ومكانته، وتاريخه، وحضارة أجداده الذين حفروا في صفحات التراب عن وعي العيش الكريم، هؤلاء هم أحبابنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المظفرون يعودون والعود حميد المظفرون يعودون والعود حميد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates