معضلة الإمسات
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
السبت 8 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

معضلة الإمسات

معضلة الإمسات

 صوت الإمارات -

معضلة الإمسات

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

يجتهد الطلاب، ويسهرون الليالي طلباً للمعالي، وتحقيقاً لطموحات، وتطلعات، وأمنيات وآمال، في الوصول إلى أهداف رسمت في أذهانهم، وطبعت في عيونهم، وصارت من أولويات حياتهم، وأسس متطلباتهم في المستقبل، الذي يفتح عينيه في انتظار أشبال يعقد الوطن على عاتقهم مسؤوليات جساماً، والتزامات أخلاقية ووطنية، ليكونوا هم حملة شعلة التطور والرقي، والنهوض بمكتسبات الوطن ومشاريعه، وإنجازاته التي عملت القيادة الرشيدة على تنميتها، وتخصيبها بكل ما يفيد، ويرفع من شأن هؤلاء الليوث، ووفّرت كل أسباب النجاح، والظفر بنتائج قيمة، ومشرّفة، تسهّل لهم نيل التخصصات التي يرونها مناسبة لقدراتهم، وإمكانياتهم، ورغباتهم.
كما يقدم أولياء الأمور كل ما يبعث على الثقة، والأمان، والاستقرار لأبنائهم، فلذات أكبادهم، ويعملون على تسخير كل طاقاتهم، وكل ما يدّخرونه من مال لكي تسير السفينة بيسر وسهولة، وألا تتعرقل عند منخفض أو مرتفع، ولكي يحصد الأبناء النتائج العلمية التي تفرح، وترفع الرؤوس، وتطمئن النفوس.
ولكن كل هذه الجهود، والمعاناة، فجأة تصطدم بسياج منيع، وعقبة كأداء تسد الطريق إلى المجد، وتمنع مرور الجداول باتجاه الحقل، وتحجب النضارة عن الأشجار، وتغشي الأوراق صفاراً، وذبولاً، يؤكد بأن هناك كائناً ما تربص بكل هذه الجهود، ووقف حائلاً بينها والعبور إلى النهر، ووضع حاجزاً سميكاً لا يسمح للأشجار بأن ترفع أغصانها لتعانق شغاف السحابة الممطرة.
هذا المخلوق العجيب هو «الإمسات»، ولا نعلم ما الفكرة والحكمة من هذا الإمسات، والذي صار هو المحدد للمصير، حيث أصبحت النتيجة للنسبة العامة في الثانوية ليست ذات جدوى، ولا قيمة، وأن كل الارتباك والركض أثناء الامتحانات، مجرد الكتابة على الرمل لا غير، وأن الإمسات هو صاحب القول الفصل، ومن يتخلّف في امتحان الإمسات يصبح من المغضوب عليهم؟! يا جماعة الطالب الذي أحرز نتيجة عالية في امتحانات الثانوية، فهو طالب متفوق، وذكي ولا يمكن التعامل معه كعقل متخلف، ويجب أن نحترم ما تم وضعه من مناهج تحدد المستوى والقدرات، أما عن الإمسات وهو الخاص باللغة الإنجليزية فهذه اللغة ليست المحك في الفهم أو عدمه، وأما عن تعلّمها، فهي ليست لوغاريتمات صعبة وعسيرة، ويستطيع الطالب في كل تخصص تعلم اللغة وإجادتها، والدليل على ذلك أن جميع من يتبوأون المناصب في الدولة، يتحدثون اللغة بطلاقة، وأكثر من أبناء هذه اللغة، وفي أرضها الأم، ومن دون أن يتعرّضوا لخدمات «الإمسات».
نحتاج إلى قراءة جيدة لفهم ما نريده من النجاح لأبنائنا.
مع الشكر الجزيل لجهود وزارة التربية والتعليم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معضلة الإمسات معضلة الإمسات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 06:03 2014 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"شارب" تعتزم إطلاق شاشات هواتف ذكية بتقنية 4K

GMT 20:33 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية رابعة الزيات تعود إلى الشاشة بفكرة برنامج جديد

GMT 03:18 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

"طاقة الإماراتية" تشتري من شركة فرنسية 50% في مزرعة رياح

GMT 17:47 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

جالطة سراي التركي يعلن التعاقد مع توران

GMT 23:23 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

انطلاق فضائية "مصر قرآن كريم" بتلاوات نادرة

GMT 14:56 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

سلطان بن خليفة يحضر أفراح البلوشي والحمادي وبيشوه

GMT 12:18 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

أمل كلوني تلفت الأنظار بثوب أبيض حريري

GMT 00:27 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

انكسار "الترمومتر الزئبقي" قد يؤدي إلى الموت

GMT 08:09 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يسعى للاستثمار ببيع اللاعب رافينيا

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

نور الشريف

GMT 09:50 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

"منارات زايد" تنشر العلم في مختلف أنحاء العالم

GMT 07:04 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"طيران الإمارات" تزيد عدد رحلاتها إلى أورلاندو

GMT 08:45 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

أجمل ألوان البيج الرائعة لموسم خريف 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates