فقاعة
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الجمعة 7 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

فقاعة

فقاعة

 صوت الإمارات -

فقاعة

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

بعض البشر فقاعة، له دوي الرعد، ولكنه بلا مطر، إنه يسكن في قلب السحابة، ولكنه بلا بلل، إنه يمشي على ظهر الموجة، ولكنه بلون الرماد، إنه يرفع الصوت عالياً، ولكنه بنبرة النقيق، إنه يدهشك في المنظر، ولكنه يسبر خشاش الأرض.
بعض البشر، والعياذ بالله، مكتنز بالأنا، مثل مدفع الإفطار، صوت بلا ذخيرة، بعض البشر له احتمالات كل الوجوه، إلا احتمال واحد، فإنه خاوٍ من المعنى، مفرغ من الدلالة، إنه مثل صفير الريح، هدّام، نمّام، غمّام، مستهام بلوعة التمظهرات، وجمهرة المشاعر المغشوشة، إنه أشبه ببيضة فاسدة، في ظاهرها أبيض، وفي باطنها يختبئ العفن.
بعض البشر، يأتيك وكأنه المخلص من عواهن الزمن، ومعضلات الدهر، ولكنه في الحقيقة ليس إلا غيمة صيفيّة، تغري ولا تمطر، إنه كائن يعيش على منصات البريق الزائف، ويحلب ضرع الحياة، ولا يشبع من مصمصة عظام البقايا، واجترار الرزايا.
بعض البشر، يأتيك مثل حلم خنفساء الروث، يعشق النتانة، ويفيض بعفونة الفكرة البائتة.
بعض البشر سراب مراحل ما بعد المباغتة وما قبل اليقظة، إنه يجوس في تراب الله، وعياً مدبلجاً، ولغة مجندلة بما جاشت به الشفاه من لعثمة، وغمغمة، ولملمة، فيسف، ولا يكف، ويملأ وعاء الحديث، بحكايات ما قبل النوم، ويمضي في اللجلجة، والجلجلة، والبلبلة، والقلقلة، واللقلقة، والنقنقة، كعربة خربة، جرّت بحبل مهترئ، كغيمة سحبت أذيالها في آخر الشتاء.
بعض البشر، يحب كل الأشياء، إلا الحب، إنه أدلج الحياة على أساس وضع النقاط في أول السطر، والتخلي عن قواعد اللغة، وتفسير العبارة كما هي في مضمون أخلاق العبثية، وعدمية النهج.
بعض البشر نرجسي إلى حد القتامة، أناني إلى درجة الجهامة، يقتفي أثر النجومية، كما تتبع الحشرات الضالة الظلال الوهمية، إنه منغمس في الأضغاث حتى النخاع، غائص في الأجداث إلى درجة الموت، إنه عاكف على مضغ البقايا، ونفايات النفس الأمّارة، إنه غير مكتف بما في بطن الطبق، بل هو متلهف إلى ما تلف من عظام، ولحم، وشحم، إنه مندمج مع الذات العارمة، منسجم مع ترهاتها، وافتراءاتها، وهراءاتها، إنه يخرج من منزله، وقد أطفأ أضواء الضمير وأغلق غرف القيم، وسار في الطريق، يبحث عن ضالته في نوايا الآخر، ويلقي بالحجر في طريق الماشين، كي تبعثرهم العثرات، وتعثرهم العقبات، فيصبح هو السارية التي تتخبّط بالشراع، وترمي بالقارب في مجاهيل الحياة.
بعض البشر هكذا هو، مخلوق من نار، معجون برمل الصحاري القاحلة.
بعض البشر، من لمعة العينين، تلمح الشرر، ومن لفتة الوجه، ترى الشرخ الذي أدمى ما في المكنون، وما طفا من المخزون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقاعة فقاعة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 06:03 2014 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"شارب" تعتزم إطلاق شاشات هواتف ذكية بتقنية 4K

GMT 20:33 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية رابعة الزيات تعود إلى الشاشة بفكرة برنامج جديد

GMT 03:18 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

"طاقة الإماراتية" تشتري من شركة فرنسية 50% في مزرعة رياح

GMT 17:47 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

جالطة سراي التركي يعلن التعاقد مع توران

GMT 23:23 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

انطلاق فضائية "مصر قرآن كريم" بتلاوات نادرة

GMT 14:56 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

سلطان بن خليفة يحضر أفراح البلوشي والحمادي وبيشوه

GMT 12:18 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

أمل كلوني تلفت الأنظار بثوب أبيض حريري

GMT 00:27 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

انكسار "الترمومتر الزئبقي" قد يؤدي إلى الموت

GMT 08:09 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يسعى للاستثمار ببيع اللاعب رافينيا

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

نور الشريف

GMT 09:50 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

"منارات زايد" تنشر العلم في مختلف أنحاء العالم

GMT 07:04 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"طيران الإمارات" تزيد عدد رحلاتها إلى أورلاندو

GMT 08:45 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

أجمل ألوان البيج الرائعة لموسم خريف 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates