إيران والدور المسكوب حقداً

إيران والدور المسكوب حقداً

إيران والدور المسكوب حقداً

 صوت الإمارات -

إيران والدور المسكوب حقداً

بقلم : علي أبو الريش

منذ أفغانستان والعراق مروراً بلبنان وسوريا وانتهاء باليمن، وإيران تحاول أن تكون دولة عظمى على حساب العرب، وتريد أن تبني حضارة أخشابها ومساميرها وحبالها من عدوانية بغيضة، لو فكر القادة الإيرانيون بالشعب المغلوب على أمره في بلدهم، ومدوا الأيدي سخية من أجل التعليم، ورفع معاناة الفقراء والمهمشين، والمعوزين، لو فكر هؤلاء بهذا المنطق،

لأصبحت إيران دولة ذات شأن عظيم، فالشعب الإيراني لديه من ذخيرة التاريخ ما يؤهله لأن يصبح فريداً في عطائه، عتيداً في تضحياته من أجل وطنه.
الآن الأمية تضرب أطنابها، والفقر وصل إلى 40%، والحياة العامة تشكو الضيم من كبت الحريات.. إذاً فالطموحات لدى قادة إيران أكبر من قدراتهم، لأن جل ما تختزنه الأرض الإيرانية

من خيرات، يذهب جفاء في حروبها الطائفية ومعاركها الشوفينية، وعداواتها للعالم، فعنصر القوة لأي بلد لا يبدأ بالصواريخ البالستية، وإنما بتكاتف الشعب مع قيادته، وقد ضرب لنا الشعب التركي مثالاً لذلك، عندما وقف مع أردوغان، لحظة الانقلاب، واستطاع أن يفشل ذلك الانقلاب، في ليلته الأولى، فأربعمائة وخمسون ألفاً يقودون خمسة وثمانين مليوناً إلى جحيم الحروب

الخاسرة، ويدفعون بالمليارات من أجل تحقيق سياسة خرق تسد ومن دم الشعب الإيراني تهدر هذه المبالغ الطائلة، وتذهب مع الريح، ولو تصور قادة إيران أن الفرصة سانحة لإنهاء العرق العربي من الخريطة، فإنهم واهمون، فالعروبة ليست عرقاً عارياً، وإنما هي عروبة مزملة بهواء الدين الإسلامي وهوس الحضارة الممتدة عبر ملايين السنين.

نتمنى على زعماء إيران أن يكفوا عن العدوانية ليكفكفوا أولاً دموع أبنائهم الذين يعانون من البؤس واليأس وشدة البأس، ويواجهون الحياة بكفوف مرفوعة، داعين الرحمة من الله، شاكين إلى الباري أن يقشع الغيمة لتبزغ النجمة، وتشع الحياة بالحب وتضاء بمصابيح التصالح مع الذات والتخلي عن الكذب والهراء والافتراء والتزييف والتحريف.. لا نكره الشعب الإيراني الذي تربطنا به علاقات تاريخية وثقافية مديدة، بل نكره التجاوز والمكابرة والمغامرات غير المحسوبة، وانتكاسة العقل إلى مهاوي الرؤى ونكوص النفس إلى مراحل ما قبل التاريخ، والمجازفة بخرافات لا تمت إلى الدين الحنيف بصلة.. ما نكرهه هو هذا الخلل الأخلاقي في التعاطي مع الجيران وعدم احترام حرية المعتقد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والدور المسكوب حقداً إيران والدور المسكوب حقداً



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates