الإنسان جوهر التنمية

الإنسان جوهر التنمية

الإنسان جوهر التنمية

 صوت الإمارات -

الإنسان جوهر التنمية

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

هكذا عبّر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، في تواصله مع خبراء الإمارات، مؤكداً سموه أن القيادة الرشيدة في بلادنا تولي الاهتمام بالإنسان كونه إزميل النحت في جمال الوطن ورقيه وتطوره، واعتلائه منصة التقدم والازدهار في جميع الصعد والمجالات، وميادين الحياة.
بهذه النظرة الشفافة، ومهارة التعامل مع جوهر الثمر، والزهر، والدهر، كان سموه يخاطب عشاق الأمل، ومحبي البحث عن مواطن الإبداع، هكذا فاه سموه، وهو يخاطب الإنسان في كوكبة من بناة المستقبل، محرضاً السواعد كي تتقدم، لأنه يؤمن أن في التقدم يحدث الكمال، وأن الحياة هي مكان للوصول وليس مكاناً للتوقف.
هذه هي سجية الأفذاذ، وهذه هي ما تبديه المشاعر الوفية للإنسان، والأرض والطير والبشر، ونحن محظوظون بهذه النفرة الواعية، وهبة الرجال النبلاء الذين جعلوا من وطننا باحة للتألق، وساحة للتأنق، وواحة لرونق حياة لا تطفئ أنوارها، ولا تخبئ وميضها، لأن الإيمان بالازدهار هو ثقة بطاقة الإيجابية التي تتدفق يقظة، وصحوة دائماً لأن العالم لا يحترم إلا الأوفياء، والأقوياء، ونحن أقوياء بلحمة التضامن، والتلاحم بين القيادة والشعب، قيادة تسلم بأن الحياة انغماس في الوحدة، وشعب يؤمن بالتناغم بين موجات الوطن ليصبح البحر صافياً، ندياً، والأفئدة أشرعة للتواصل، والأرواح أجنحة للتحليق.
ما عبّر عنه سموه، إنما هو لغة الوطن من كل جهاته، وتفاصيله، وفواصله، وطن زرع فيه «زايد الخير»، طيب الله ثراه، بذرة الحب، والتفاني، والتضحيات الكبرى لأجل أن تظل الإمارات منارة حلم، وقيثارة طموح، وبوح مشاريع تسفر عن بقاء الإمارات دوماً عند هامات النجوم، وعند شغاف الغيمة.
هكذا هو الدرس الصباحي لكل طفل وشاب وكهل، تلقنه لنا مآثر زايد الخير، وتعلنه رؤية القيادة الرشيدة.
هكذا هي الإمارات، هي في النجود الخضراء زهرة تتلو أبجديات الوعي، فتذهب باتجاه الملاحم الكبرى، وتضع أناملها على لوحة تشكيلية عريقة ترسم معالم الإمارات في المستقبل، وترسخ صورة الإنسان في هذا البلد، كعلامة من علامات العبقرية في صناعة الأوطان، وأنموذج حي للسحر العقلي عندما يصبح العقل شجرة عملاقة لإنتاج الثمار الجيدة. من يزرْ بلادنا يؤمن بأن الإنسان، وليس سواه، الذي يصيغ قلادة الفرح، وهو سابك الجوهر الدر، وهو حائك قماشة السعادة على صدر الأرض.
من يزر بلادنا، يثق أنه عندما تكون القيادة مصباحاً منيراً، يكون الإنسان تربة مضاءة بالتقدم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنسان جوهر التنمية الإنسان جوهر التنمية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates