زيارات ميمونة

زيارات ميمونة

زيارات ميمونة

 صوت الإمارات -

زيارات ميمونة

بقلم : علي أبو الريش

مثل زهرات الصباح تنفتح على العالم، لتنثر عطر المحبة وتفوح برائحة الأمل لكل الناس.. ما تنهض به قيادتنا الرشيدة من علاقات موصولة بالود، منضودة بالشفافية، معقودة بالوعي إلى أهمية أن تتوحد البحار والمحيطات، والحقول والفصول من أجل درء أخطار الحاقدين والمحتقنين، ومن أجل عالم تسوده حضارة التلاقح والانتماء إلى الأديان السمحة، ما تنشده القيادة هو زراعة الكون بأشجار، أغصانها أجنحة التواصل، وأوراقها بساط أخضر ينعم به الكبير والصغير من دون استثناء أو إقصاء أو إلغاء، فهذا هو نهج الإمارات، وهذا هو سعي القيادة، وهذا ديدن العقل الذي رباه زايد، طيب الله ثراه، برخاء الأخلاق الحميدة والقيم الرفيعة والمبادئ السامية، وفعلاً كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كلمة «عيال زايد» تنطبق على الذين تحلوا بأخلاق هذا الزعيم، وساروا على نهجه، وثبتوا الخطى عند مآثره الطيبة وأثره العطر.. «عيال زايد» ينطق بها من سار على درب زايد، ومن أخذ من نهله وأصله وفصله، ومن حقق الأمنيات من بعده، وأهمها أن نكون جزءاً من هذا العالم، نكمله بسلوكنا الطيب، وقلوبنا التي تفتح للعالم أجمع صفحات بيضاء ناصعة، من غير سوء.. «عيال زايد»، كلمتان مثل حدقين في وجه يلمع بالعفوية والمنطقية، مثل جناحين يرفرفان في سماء صافية.. مثل حاجبين يظللان رموش العالم ويطوقانه بالحلم ويحفظانه من غبار وسعار واندحار وانكسار.. وما الزيارات التي تقوم بها القيادة إلا مثالاً جلياً لنهج المحبة والتسامح، وتجلياً من تجليات العقول الواضحة الصريحة التي تبث خطواتها نحو العالم مثل قطرات المطر، فأينما وطأت الأرض، أعشبت وأينعت وأزهرت وأثمرت وازدهرت.. هذه الزيارات الدرع والردع لكل الذين يشوهون ويسوفون ويسفون ويخسفون وينسفون ثوابت الإسلام القائمة على إعلاء شأن الكلمة الطيبة لأنها الشجرة التي ترفع فرعاً في السماء، وتغرس جذراً في الأرض، ليعيش الناس جميعاً في وئام وانسجام واحترام.

واليوم نحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه الزيارات، لأنها تكبح جماح المسعورين، وتقطع دابر الموتورين، وتمنع تسلل المياه الضحلة إلى نهر الحب العذب، نحن بحاجة إلى هذه المبادرات والمثابرات لأنها ثراء ورخاء لعلاقة الإنسان بالإنسان، لأنها أكسير الحياة الذي يحاول المنبوذون كسر مجدافه كي يزرعوا الحقد أعشاباً شوكية سامة في طريق الشعوب.
نحن بحاجة إلى هذه المساحات الواسعة من الحب، لأن أشجار العالم بحاجة إلى العذوبة كي تنمو وتخضر أوراقها.. نحن بحاجة إلى هذه الإبداعات لأنها قافية الحلم البشري ووزن حضارته، لأنها المنطقة التي فيها تمد السماء الناس بعنصر الوجود والبقاء من غير اكتواء أو خواء.. هذه الزيارات تفسير بالبنان والبيان بأن الإمارات محور الحب وجوهر التواصل الحضاري.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارات ميمونة زيارات ميمونة



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates