فلذة في حياتنا

فلذة في حياتنا

فلذة في حياتنا

 صوت الإمارات -

فلذة في حياتنا

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

دعوة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إلى دعم فئة التوحد، لهي البارق الذي يتلوه المطر، وهي الحلم الذي يعقبه الشروق، وهي الندى الذي يسفر عنه بريق الأمل على وريقات الحياة.
فئة التوحد في ظل الجائحة تحتاج إلى الرعاية الأشمل، وإلى العناية الأكمل، وإلى الابتسامة الأجمل. فئة التوحد ونحن في خضم الحرب الشعواء ضد أعتى الأوبئة التي مرت على العالم، هؤلاء الفلذات يحتاجون إلى أطواق من نوع نياط القلب، تحيطهم بحنان الأزمان، وتطوقهم بقلائد الأمان، وتجعل منهم أشبالاً تحدهم من الجهات الأربع، عيون لا تغمض، وشجون لا تدحض، تجعل منهم أعشاباً برية تغدقها الأفئدة بأشواق العشاق، وأحداق المحبين تفيض ببريق الهوى، وليس الأهواء.
فئة التوحد لديهم من المشاعر ما تفيض به الأنهار، وتزهو به الأزهار، وترفل به الأطيار، الأمر الذي يتطلب من كل من يحيط بهم، أن يتمتع بهذه السمات الإلهية، وأن يكتسي بهذه الصفات العفوية، وأن يتمتع بهذه الأخلاق العالية، لأن هذه الفئة لها من الملكات ما قد يجهله الكثيرون، فهم منهم النوابغ، ومنهم أصحاب المواهب، التي إن لم تجد ما يوفر عليها جهد الإصغاء، ومتابعة شأنهم، وفنهم، فإن الوطن يخسر طاقات، ويهدر قدرات، ويبذر إمكانات، وتضيع منه فرص التقاط النجاح في مناطق مختلفة من الإبداعات المذهلة.
فئة التوحد ليست شريحة زائدة عن الحاجة، بقدر ما هي فئة لها شروطها الخاصة في النجاح، يتطلب من كل من تعنيه معاملة هؤلاء أن تتوافر لديه الحنكة، في ملامسة ذرات الذكاء في هذه الفئة، ومكامن الرقي في وجدانها ومثاوي البريق فيها.
والإمارات التي هيأت كل سبل النجاح لهذه الفئة، والتي أعدت لها المتخصصين في الرعاية، والاهتمام، تشعر اليوم بأنها بحاجة إلى المزيد من الانسجام مع فئة تخبئ في داخلها طاقات مذهلة، وذكاء مدهشاً، الأمر الذي يجعل القيادة تطالب المسؤولين عن الرعاية ببذل المزيد من الجهد، ومضاعفة العمل في استدعاء كل ما يكمن في وعاء هذه الفئة من ملاحم إبداعية، يبقى الوطن دائماً بحاجة إليها، ولا استغناء عن أي عضو من أعضاء الجسد الواحد، وهذا الوعي بقيمة هذه الفئة، لهو السبب الذي جعل الإمارات تقف دوماً في مقدمة الصفوف، جعل الإمارات، النورس بأجنحة التفوق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلذة في حياتنا فلذة في حياتنا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات

GMT 08:11 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

أبرز صيحات الحقائب من أسبوع الموضة في ميلانو لخريف 2019

GMT 02:02 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

جزر الكناري تخفض أسعارها للرحلات الشتوية

GMT 02:50 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتّكالُ على أميركا رهانٌ مُقلِق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates