بقلم - علي ابو الريش
نحن فريق من المنجزين، هذه عبارة مهمة، يجب أن يضعها كل من تبوأ مسؤولية وطنية في هذا البلد، وساماً على صدره، وتاجاً على رأسه، ثم يذهب إلى الناس، وهو يحمل باقة من نجوم السماء، ليضيء بها وجدان الناس الذين أوكلت له مهمة تحقيق أهدافهم وأمنياتهم. هذه عبارة تكفي لأن تكون منهاج عمل وطني، وقاموساً محيطاً يطوق أعناق الذين وضعت الحكومة بين أيديهم مصائر أناس ينتظرون منهم الخير، ويأملون منهم فتح نوافذ الفرح، في بلد أسس بنيانه زايد الخير على التعاضد، والتضامن، والعمل على إبقاء الإمارات دائماً منارة وقيثارة، لا يخبو لها ضوء، ولا يكبو لها جواد.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وضع النقاط على الحروف، وسدد الرمية باتجاه الأهداف المراد تحقيقها، وعلى كل مسؤول أن يتخطى عقبة التهجي، ليصل إلى بلاغة القراءة، وفصاحة الحلم النبيل.
وسموه وضع الأصبع على الجرح، وأجاب عن أسئلة ربما لم تفصح عن نفسها منذ زمن، ولكن اليوم أصبح البحر العميق يداعب زعانف سمكاته، بحب ولطف، ولذا يتوجب على كل ضمير أن يكون بمستوى المسؤولية، وأن تحظى الكلمات الثاقبة كل رهافة في السمع، وكل شفافية في التعاطي، ونحن لدينا مسؤولون بصفات البحر في العطاء، وقادرون على استهداف الحقيقة، والوصول بالسفينة إلى أعماق المحيطات، ومن دون توقف، طالما أعطى الربان الإشارة، وقال أحلامنا في السماء، وأقدامنا في الأرض، الأمر الذي يستدعي من كل مسؤول ومواطن، كل في موقعه، أن يحلق في عمله كالنورس، وبأقدام ثابتة، لا يرجفها خوف، ولا يعرقلها تردد.
كتلة من المنجزات العملاقة على أرض الدولة تجعل كل مسؤول في حالة تواصل مع الآمال العريضة، تجعله في وضع التنافس من أجل تحقيق الأجمل، والأكمل، والأنصع، لأجل إمارات مضاءة بمصابيح الأحلام الزاهية لأجل إمارات تذهب إلى العالم بوجه يشعشع بإنجازات تبهر، ومشاريع تزهر، ومكتسبات يفخر بها كل محب، وكل مخلص.
حلم الإمارات اليوم لا يقبل التقاعس، والجلوس في قاعة الانتظار، حلم الإمارات اليوم تجاوز حدود التأمل، إلى محيطات العمل، حلم الإمارات اليوم هو الوعي بأهمية المرحلة، وضرورة مواصلة الطريق، إلى حدود لا نهاية لحوافها، وإلى أنهار لا ضفاف لجداولها.