بالوعي وحده نقضي على الوباء

بالوعي وحده نقضي على الوباء

بالوعي وحده نقضي على الوباء

 صوت الإمارات -

بالوعي وحده نقضي على الوباء

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

من أجل وطن أهله كأعضاء الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء. والمتطوعون هم الجسر الذي يذهب بنا إلى الصحة، وهم الخيط الذي يقودنا إلى بقعة الضوء، وهم الشجرة التي نتفيأ ظلها، وفي الإمارات منذ أن شبت ألسنة نار الوباء في العالم، هبت بشائر الفرح في عيون المتطوعين، والذين تشقشقت في صدورهم مشاعر التناغم مع الكل، والاندماج مع المجموع، والسير قدماً نحو غايات وطنية متوشحة بلباس الشرف، والشأن الرفيع، متسمة بأخلاق أهل هذا البلد، مكتسية بثوب الصدق والإخلاص، دفاعاً عن السعادة التي اتسم بها المواطن والمقيم على حد سواء، ولأجل أن تستمر هذه المشاعر، كان لا بد وأن تكتمل الصورة على نسق التلاحم، والتكاتف، وخوض معركة المصير المشترك، بنبل الخصال، وأصالة القيم، ولما وجد المتطوعون حزام الصف الأول من الفرق الطبية، ورجال الشرطة وغيرهم، يسومون أنفسهم رخيصة في سبيل الدفاع عن أهلهم، ويغيبون لأشهر عن ذويهم، وهم في غمرة السهر على صحة مرضاهم والعناية بهم، ورعايتهم، وحمايتهم من بطش الوباء الفتاك..
المتطوعون في الإمارات ضربوا مثالاً يحتذى به، ونموذجاً يقتدي به كل محب لهذا البلد، فهم الساعد الأيمن للجهات الرسمية، وهم اليد الناعمة التي امتدت بسخاء، ووفاء، وثراء، لدفع البلاء، ومن دون منة، بل الدافع الوحيد هو هذه المشاعر العفوية المتدفقة كجداول النهر، باتجاه قضية من أهم القضايا الإنسانية، وهي درء الخطر عن المجتمع، والحفاظ على صحة أبنائه، ومكتسباته الوطنية، إيماناً من المتطوع، بأن صحة الإنسان هي معطفه الذي يقيه من شكوى المرض، وصحة الإنسان هي نعمته التي تفيض، لتسقي جذور الوطن، وتنمي أغصانها، وتلون أوراقها باخضرار الفرح.
المتطوع في الإمارات، عندما فتح عينيه على الضحايا شعر أنه مطلوب من جهة الضمير، فوثب وثبة جواد ميادين الظفر، وترك أسرته، تحت عناية الله ليساهم بكل ما يستطيع في خدمة الوطن، والوقوف مع المكافحين من الفرق الطبية، ومساعدتهم بكل ما يستطيع، وقد شاهدنا بأم أعيننا كيف صمد الشباب وهم في ريعان العمر، وواجهوا الصعاب، وتحملوا المخاطر، مدفوعين بالحب، محملين برسالة إنسانية إنه الواجب، وليس سواه، ما جعلهم يقفون تحت خيام الفحص، ليكملوا دائرة الخدمة الطبية التي أنيطت بهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالوعي وحده نقضي على الوباء بالوعي وحده نقضي على الوباء



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates