أحلم

أحلم

أحلم

 صوت الإمارات -

أحلم

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

أحلم بأن يتوحّد العرب على كلمة سواء، ولو مرة واحدة، من أجل درء خطر الأطماع في حياضهم، مجرد حلم أطلقه ولعلّه يتحقق في ليال اسودت سماؤها، وغشت نجومها هالة من غيمة غاشية.
ما يحدث على الأرض العربية، يجب أن يهزم كل النظريات والتنظيرات، وأن يطرد في الذاكرة أجندات خاب مسعاها، وألّب علينا القاصي والداني، وصارت الذئاب المريضة تتغذى على تشققات قماشة أحلامنا، وأضحت الاصطفافات ضد حمى أوطان كانت بالأمس هنا، واليوم قد شاخت ركابها، وأصبحنا نندم على السيئ، عندما اجتاح الأسوأ الكرامة والشهامة، ولم يبق أمامنا إلا الرّجاء من كل ذي ضمير حي، بأن يتطلّع إلى المستقبل بعين مفتوحة، فما تفعله جائحة الأطماع يثير الفزع، ويفتح نافذة أوسع لليأس والإحباط.
دول كانت نكرة بعد أن هزمها التاريخ، أصبحت اليوم تهدّد، وتتوعّد، وتعربد، وتسود في الجهات الأربع من وطننا العربي، ليس لأنها أصبحت قوية، وإنما لأن إرادة العرب ضعفت، بعد أن قال أحدهم: «إذا سلمت أنا وناقتي، ما علي من رباعتي»، بهذا الوعي الضحل، سوف نؤكل كما أكل الكائن الأسود لأن العصي إذا تفرّقت سهل كسرها، واستطاع الغاشمون التسيّد، والغطرسة، والتعجرف، والتباهي بقوة هي في الأصل وهمية، خرافيّة، كما هي انتماءاتهم، وحزبياتهم الخربة.
أحلم بأن تصبح مخاوفي وهماً، وأن يتداعى العرب جميعاً، لتلبية دعوة من قبل جمهورية مصر العربية، والانضمام إلى أيادي الخير التي تمدّها ضمائر آمنت بالحب مبدأ، وقيماً، ونخوة، واتخذت من صون الحياض مشروعاً إنسانياً لا يقبل القسمة على اثنين، وأتمنى بأن يعلو صوت الحق من قبل المؤسسات الدولية، وأن تصرخ في وجه الظالم والمفتري، وتحدّه، وتصدّه، وتردّه، وتقول له إن الله حق، وإن للشعوب العربية حقاً في العيش السعيد، كسائر شعوب الدنيا، وإن تنفيذ الأجندات الدينية والسياسية يجب ألا يكون على حساب مستقبل شعوبنا وأوطاننا التي كانت لها الأسبقية في بناء الحضارة الإنسانية، وهي الأولى من غيرها من المدّعين بأن تتبوأ مكانتها الدينية والسياسية في هذا العالم.
أتمنى أن يخرج عمر مختار جديد، يحرّر ليبيا من الزائفين، والمعتدين، ويعيد هذا البلد معافى مشافى إلى حضنه العربي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلم أحلم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates