لا نستغرب أبداً

لا نستغرب أبداً

لا نستغرب أبداً

 صوت الإمارات -

لا نستغرب أبداً

بقلم : علي أبو الريش

 لا أدري لماذا نستغرب من فضائح قطر الرياضية؟ فالذي يخون أمة ويجر عليها الويلات، والنكبات، والكبوات، والعقبات، وقد مات ضميره، وواراه التراب، وسار في الأرض بلا وعي، ولا قيمة، ولا شيمة، ولا مبدأ يحكم خطواته وتصرفاته، فلن يتورع أبداً أن يزيف صورته في كل ما يصبو إليه من طموح، وجموح، فهذا الكائن أعمى، فلا عين له تبصر ولا عقل له يدبر، هو هكذا مخلوق مشوه، يسف، ويستخف، ويلف ويلتف، ولا يكف عن فعل المنكرات من القول والفعل، إنه كائن نذر نفسه لإشاعة الخبث، والحنث، والرجس والنحس قطر هي هكذا، تقاد ببوصلة مشروخة، وشراع مزقته ريح الغوغاء والشعواء، والعشواء فبدت في محيطها أرنباً جباناً، تلاحقه مشاعر الخوف من الضآلة، والذعر من التلاشي، الأمر الذي يجعل منها قشة تقذفها عواصف الرغبة في التسلق على أكتاف الكذب والهراء والأهواء، والافتراء، والصعود إلى الهاوية بقلب مثل جلد خروف نافق، فتنافق وتسابق الريح كي تحقق ما تصورته من أكاذيب، وما لفقته من أوهام، وما لفتها من خيالات عصابية، وما قذفته إليها مياه العنجهية من نشارة أفكار بائسة، يائسة، تضر ولا تنفع، تكر ولا تشفع، ولكن الذين خدعتهم نفوسهم المريضة يصرون على الغي ويمضون في طريق الشطط، والغلط، واللغط، وهم يبرزون أنياب الضواري، ويعتقدون أنهم حققوا انتصاراً عظيماً، وهم في نهاية الأمر، لم يقبضوا سوى الفراغ المرير ولم يسكنوا إلا مناطق اللغو، ويستقروا في القاع السحيق، ولم ينالوا سوى الضياع، بعد أن انصاعوا لإغراءات شياطين الإنس الذين استغلوا سذاجة حكام قطر، وبطشهم وطيشهم، فأحكموا القبضة على مراهقي السياسة، وصاروا يلاعبونهم بشعارات فضفاضة، أشبه بطبول جوفاء، أو صرخات خرقاء، وبذلك اجتمع الأعمى بالأصم، ودارت رحى التصفيق في خلاء صحراء سياسية خاوية، وبلا معنى، وأصبحت قطر في مهب أفكار باطنية، عدوانية هدفها الزلزلة، والخلخلة، والقلقلة، وإبادة كل ما هو حي على الأرض العربية، عندما التقت الأوهام التاريخية لدول لم تكن يوماً للعروبة سوى الكره، مع طفولة سياسية تشربها تميم ومن والاه من أعراب الحقد والكراهية، اليوم عندما تقوم قطر بعملياتها السوداء، لاستضافة مونديال 2022، فالأمر لا يدعو للدهشة أبداً، لأن من يرتكب الكبائر، لن يثنيه شيء في ارتكاب الصغائر.

فهذه سنة من باع الضمير في ملاعب القمار السياسية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا نستغرب أبداً لا نستغرب أبداً



GMT 14:48 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

المنصوري والنيادي عند شغاف النجوم

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كان يراقبهم يكبرون

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كل هذا الحب

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

رواية عظيمة لا تعرفها

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates