مستعدون للمستقبل 1

مستعدون للمستقبل (1)

مستعدون للمستقبل (1)

 صوت الإمارات -

مستعدون للمستقبل 1

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

وزارة التربية سحابة الوطن الممطرة، وهي موجتها التي تحرك المياه الآسنة، وهي المقلة التي تشع ببريق الأفكار الملهمة، وهي الخيط الذي يعقد الصلة ما بين نسيج قماشة التعليم، ومعطف التربية.
على مدى يومين انطلقت فعاليات ملتقى المواد الدراسية الرابع للمعلمين تحت شعار «مستعدون للمستقبل»، برعاية معالي الدكتور حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، وحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، ويأتي هذا النشاط ضمن توجه الوزارة، في جعل التعليم ميداناً للتواصل، وربط الصلة مع المجتمع، والاستفادة من ذوي الخبرات، وعلماء التربية ومفكري التعليم، وبهذه الخطوة تخرج وزارة التربية والتعليم من شرنقة التقوقع، أو الجلوس في أقفاص العزلة، والهبوط بطائرة نفاثة براقة، رائعة المنظر، مبهرة في مضمونها، لتصبح عملية التعليم والعلاقة مع طالب العلم كما هي العلاقة ما بين النهر والأشجار، وما بين الأغصان والطير، وهي في الحقيقة خطوات مبتكرة، ومهارات فريدة، وخطوات مبهرة، ونتائجها في المستقبل ستكون مدهشة، لأن الوصول إلى الطالب، بعقول متفتحة، تشرع أبواب النضج، وتفتح نوافذ الولوج إلى عالم الإبداع، والتحرر من مراحل الهضم والتكرار، والتخلص من الحفظ والتفريغ.
ما تنهض به وزارة التربية هو المسعى الحضاري الذي يتمناه كل طالب، وكل ولي أمر، لأن البشرية تغيرت، والعقل خرج من قمقم التزلج على الحبال الزلقة، ووصل الوعي الإنساني إلى مناطق مفتوحة على الوجود وبلا حدود، و«شكية» ديكارت أتاحت للإنسانية فرص التحليق، والرفرفة، وتحقيق الذات عبر علم رياضي فذ وزاهر بالقفزات التقنية الرائعة، وفي هذا الملتقى تجد وزارة التربية والتعليم وتجتهد لكي تضع مراسم احتفال بالعقل، واحتفاء بالوعي عندما تجمع حزمة من مفكري الوطن، وخبراء في الميدان التربوي، وإلى جانبهم كوكبة ممن يعملون في المجال نفسه، الأمر الذي سيفتح الطريق أمام الوزارة، لكي تذهب بعيداً في العملية التعليمية، وأهم الأهداف هو ليس إعادة إنتاج وإنما استنتاج الوعي من خلال التلاقح، والتواصل مع الطالب ليس كمتلقٍّ وإنما كمشارك في الإنتاج، والقاسم المشترك بين المعلم والطالب هو الحوارية المفتوحة على المادة التعليمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستعدون للمستقبل 1 مستعدون للمستقبل 1



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates