بقلم :علي أبو الريش
الإمارات النموذج والمثال لأجنحة سلام تحلق في فضاءات العالم، وتحدق في عيون الآخر، بأفق لا ينغلق، ولا يصفق جناحاه إلا للفرح، ولا يخفق إلا لأجل إنسانية تبني بالحب حضارة مشرقة متألقة متناسقة متدفقة كالأنهار..
الإمارات بفضل قيادة آمنت بالحب أداة ووسيلة وفضيلة استطاعت أن تحقق منجزها الفريد على أعقاب ماجن ما كان له أن يأخذ من الغيمة نداها، ومن النجمة مداها، لولا الحث والنث، والبث المباشر من حناجر رجال زرعوا الوردة في المكان، لتكون عطراً، وسفراً، ونهراً، ودهراً، لا يطفئ بريقه، ولا يخبئ رحيقه، ولا ينكفئ. ما زال الأوفياء يحاورون التاريخ بضمائر، وسرائر، وبشائر، وأواصر، ونواظر، ويكتبون على صفحاته، بحبر القلوب ويضعون الفاصلة بعد جملة لتبدأ جمل أخرى تكمل الرواية، وتؤكد أن الحكاية هي المسافة الوسيعة ما بين الفكرة والفكرة لتبدأ الأفكار في التجوال في ساحات العقل، مزهرة مبهرة مثمرة مسفرة، متطورة، عابرة معبرة، عن طموحات شعب وآمال قيادة لا تحدها حدود، ولا تقف عند نقطة أو محطة.
الإمارات بسلام السريرة وانسجام الفكر استطاعت أن تتجاوز حدود المستحيل، وتحقق مكتسباتها بكل جدارة وقدرة وبطاقة إيجابية لا تجف ولا تخف ولا تكف عن بعث سعراتها الحرارية باتجاه التفوق وإنجاز المشاريع الوطنية بامتياز.
الإمارات بقوة الإرادة وصلابة العزيمة، ووضوح الرؤية وصراحة الرأي حثت الإمكانيات الكامنة لتصبح أشجاراً تظلل المكان وتمد الأغصان للعالم، مشمولة بعطر الحب، وعبير الخطوات، الحثيثة، وعبق الفكرة الناصعة.
الإمارات بهذا النهج القويم بَنَتْ أهراماتها الحضارية ونهضت بقاماتها الإنسانية واكتسبت بذلك حب الجميع.