مستعدون للمستقبل ٢

مستعدون للمستقبل (٢)

مستعدون للمستقبل (٢)

 صوت الإمارات -

مستعدون للمستقبل ٢

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

من خلال اطلاعنا على حيثيات الملتقى، وما دار في ثناياه من شجون وشؤون، ورد إلى أذهاننا بأن الورشة المبتكرة لاستكشاف سبل التعاون، وتبادل المعرفة، هي النبرة القيمية التي من خلالها تستقصي الوزارة النبض في أفئدة الذين تعنيهم العملية التعليمية، كما أن جلسة النقاش التي يحضرها ذوو الاختصاص، إنما هي نابعة من قناعة راسخة لمسؤولي التربية بأنه ما من قوة تستطيع أن تحرك عجلة الحياة، إلا ذلك العقل، وكما قال الفيلسوف الإنجليزي، فرنسيس بيكون «المعرفة قوة»، والمعرفة لا يمكن أن تتوافر إلا بوجود العقل المنفتح على العالم كما هو المحيط، ووزارة التربية كرست الجهود الكثيفة من أجل ترسيخ هذا الوعي، أي الوعي بأهمية أن يكون المجتمع بكل فئاته حاضراً، من إدارة الحوار، والدخول في نقاش  معرفي يؤهل الجميع بالنهل من النتائج، والاستفادة من ثمار المشاركة في صنع القرار التربوي، (فالوجود اختيار، وعدم الوجود، عدم اختيار). 
فنحن جميعاً معنيون بالاختيار، أي اختيار طريقة تعليمنا، وأسلوب حياتنا، وكيفية التعامل مع معطيات وجودنا، وأهمها كيف نتعلم، وكيف نستقي التعليم، وكيف ننهض بأسلوب تعليمنا، فما كان يصلح للتعليم قبل عشرين سنة مثلاً، يصلح للقرن الحادي والعشرين، وما يصلح لهذا القرن لن يتلاءم لتعليم جيل سيعيش بعد خمسين سنة، ونحن مقبلون على زمن، أي بعد خمسين سنة على متغيرات في جميع المجالات، فالثقافة ستتغير، والاقتصاد، وسبل تنميته وتوسيعه، كما أن الفكر بأشمله سوف يسبح في مياه غير المياه، والأجنحة سوف تحلق في فضاءات غير هذه الفضاءات، الأمر الذي يتطلب من الجميع الوقوف مع تطلعات وزارة التربية، والتعاون مع جهودها، ولتتضافر كل الإمكانيات من أجل أبنائنا، ومن أجل مستقبل بلادنا، ومن أجل أن نستمر دوماً ونحن في المقدمة، وفي الصفوف الأولى، وعند هامات السحابة وعند شغاف النجمة، ولكي نضمن لأنفسنا مكاناً في قلب الضوء، يجب أن نتحدى أنفسنا.
وما تقوم به وزارة التربية هو التحدي، وهو التصدي، وهو تبديد العتمة، وتحديد المكان الذي تستحقه الإمارات، وتسديد الخطوات نحو استثنائية المكان، والمكانة.
في هذا الملتقى الذي استمر يومين واستهدف 25 ألف معلم من المدارس الحكومية، و10 آلاف معلم من المدارس الخاصة، إلى جانب ألفين من القيادات المدرسية، وانصبت جهود الملتقى على وضع اللبنات الأساسية لتعليم منتظر في الخمسين سنة القادمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستعدون للمستقبل ٢ مستعدون للمستقبل ٢



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات

GMT 08:11 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

أبرز صيحات الحقائب من أسبوع الموضة في ميلانو لخريف 2019

GMT 02:02 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

جزر الكناري تخفض أسعارها للرحلات الشتوية

GMT 02:50 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتّكالُ على أميركا رهانٌ مُقلِق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates