التعليم يبدأ بالأسرة  ثم عن بُعد

التعليم يبدأ بالأسرة .. ثم عن بُعد

التعليم يبدأ بالأسرة .. ثم عن بُعد

 صوت الإمارات -

التعليم يبدأ بالأسرة  ثم عن بُعد

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

للأسرة في التعليم عن بُعد، دور الدورة الدموية في الجسد، ومكانة القلب في الصدر، وقيمة الروح في الحياة.
قد يستسهل البعض وجود الأبناء في كنف الأسرة، وبين الجدران التي لم تنفتح بعد على المدارس، وهذا ما قد يعرقل العملية التعليمية، ويعيق استيعاب الأبناء لما يلقى عليهم من دروس عن طريق الأثير.
اليوم هو يوم الوالدين، ويوم تضافر الجهود من أجل استمرار الجداول كي تذهب إلى السنابل، وكي تغذي الأعشاب، لتزهر، وتزدهر، وتثمر وعياً حقيقياً لا يزل عن الأهداف التي وضعتها القيادة على عاتق الجميع، لكي يتحملوا المسؤولية بالتزام واحترام وانسجام، ومن دون تقصير، أو تقتير في تقديم المعونة للأبناء الذين وقفت الجائحة أمام طريقهم إلى المدرسة.
ونتمنى أن يكون لهذا الضرر منفعة ودرس في التضامن، والكفاح من أجل تحصيل علمي لا يشوبه خلل، ولا يكتنفه زلل.
اليوم أبناؤنا يخوضون معركة مصير من أجل التفوق، والانتصار على الظرف المحيق، وكسر شوكته بإرادة لا تنثني، وعزيمة لا تنكسر، وحب لا يمنعه ظرف، ولا حيف.
ونحن على ثقة من أن الأسرة الإماراتية الخارجة من رمل الصحراء قادرة على مواجهة هذا الزمن بكل جدارة صحراوية، ونباهة من قيم التاريخ الذي علمنا كيف نكون حصاة للصبر، وكيف نصبح شراعاً لا تخبه ريح، ولا تجبه تباريح، فهذه هي المرأة الإماراتية النجيبة بنت النخلة النبيلة، وأخت الشطآن الأصيلة، هي هذه المرأة التي ذللت النوق الشواهق، وبللت ريق الحياة برضاب المعنى، والمغزى المهيب، وهذا هو الرجل الإماراتي الفذ، بساعد أسمر أرخى ذيول الليل على مناكب السفن العملاقة، وسار في الهزيع يطلب الدر من حقيقة اللجج، وهو اليوم، وأخرى امرأة، نافذة في الصوت والصيت يسيران معاً من أجل بناء جيل طيب الأعراق، ونسج خيوط الأبجدية على صفحة بيضاء لم تزل تهفو إلى كلمة تضيء الطريق، نحو غايات، ورايات، ها هما الأب، والأم معاً في الطريق إلى مجد وجد، ووجد، وجديد يجيد تقصي المضمون من بين خير جليس، ها هما الأب، والأم، معاً باتجاه مستقبل يحقق الأمنيات، ويمنع كل ما يضير، وكل ما يغبش.
ها هما الأب والأم، عند ناصية مجللة بالوعي، يقفان في الأيام العصيبة، كي يكونا السد والسند، والصد والعضد، لجيل نحن نضع على كاهله مسؤولية استمرار الشجرة العظيمة في الإثمار، والإعمار، وتقديم كل ما يسهم في بناء الصرح، وتوضيح التصريح، بلغة لا تمتلئ إلا بزخات المطر، ولون السحابة الثرية، ولمعة الزهرة البرية عند شغاف الأغصان العالية.
ها هما الأب والأم، معاً إلى مجلس في البيت، تؤمه زهرات العمر، بعطر الألفة والمحبة، والشوق إلى لحمة الأرواح، وتكاتف القلوب.
ها هما الأب والأم تحت سقف البيت خلية نحل وعمل على تقطير الشهد في نفوس فلذات الأكباد، ومضغات الصدور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم يبدأ بالأسرة  ثم عن بُعد التعليم يبدأ بالأسرة  ثم عن بُعد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates