الأحلام كالزجاج تتكسر على صخرة الواقع
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

الأحلام كالزجاج تتكسر على صخرة الواقع

الأحلام كالزجاج تتكسر على صخرة الواقع

 صوت الإمارات -

الأحلام كالزجاج تتكسر على صخرة الواقع

بقلم - علي ابو الريش

عندما لا تكون قدراتك بمستوى أحلامك، فإنها تصبح كالزجاج، تتكسَّر على صخرة الواقع.

الكثير من الناس، يسأمون من تناثر أحلامهم، مثل حبّات مسبحة، انقطع خيطها، عندما يعجزون عن تحقيق هذه الأحلام، ويوجهون أصابع الاتهام إلى الواقع، متذمرين، قانطين، ساخطين، ولا يدرون أن سقوط الأحلام من عَل، إنما يعود إلى عجز الحالمين عن تحقيق ما يرومونه بسبب ضعف قدراتهم، وكسل عربة الطاقة الفردية، عن مواكبة قطار الواقع.

الواقع مثل النهر، لا توقفه صخور العاجزين، إنه يتخذ مجراه حيثما توفرت المسالك والقنوات، ولا حيلة لمن يريد إيقاف الدورة الكونية للنهر، مهما كان ما يبديه من حجج وأعذار، لأنّ الحياة بدأت بالحركة، ولا توقف إلا بتوقف الأرض عن دورتها حول الشمس، والشمس ساطعة، تحدق في الوجود، ولا تطفئ أهدابها الذهبية، والإنسان جزء من هذا الوجود، وإن أراد الحياة، عليه أن يصبح نهراً، وأن تصير إرادته شلالاً، وأن تكون أحلامه كالنجوم تطالع قدراته، وتمضي باتجاهها، كما هي الخطوط المتوازية.

العاجزون، متأففون، وتنهيداتهم مثل نفخ الكير ساعة اللهيب، يكونون مواقد لخرق الفراغ، فإنها مهما امتلأت بالنيران، تظل فارغة، يكونون بأمنيات مثل الزبد، يكونون مثل الصفير في صحراء خاوية، يكونون مثل الغريق في المحيط، العاجزون يحطمون مجاديف مراكبهم، لأنهم يذهبون في قلب الموجة، من دون بوصلة، لأنهم يحلمون بأن يشرب المحيط موجاته ليعبروه. العاجزون يمرون من نفق الأحلام خارجين من كهف قدراتهم، إلى باحة الواقع، فيصطدمون، فيغشي عيونهم النور الساطع، فلا يملكون إلا الإدانة، والتبرم، والانحياز إلى الأفكار الخاوية.

العاجزون يحلمون ويستدعون عباس بن فرناس كي يأخذهم إلى قمة الجبل، فإذا به يهوي بهم إلى الحضيض.

العاجزون، كائنات طفيلية، تحلم بمستنقع، كي تشيد مجدها من بقايا كائنات أخرى نافقة، وعندما تزكمها الرائحة تسد أنوفها، وتصيح: هذا بؤس ما جناه الواقع.

العاجزون أحلامهم قصاصات ورقية، أتلفها عقل في مراحله الدون، لكنها تبدو لهم طائرات من نوع استثنائي، العاجزون عباقرة في صناعة الوهم، أغبياء في إنتاج ما يلائم قدراتهم، وينسجم مع الواقع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحلام كالزجاج تتكسر على صخرة الواقع الأحلام كالزجاج تتكسر على صخرة الواقع



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 16:30 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

طحنون بن محمد يواصل استقبال المهنئين بعيد الفطر

GMT 00:12 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

«بيت النخيل»

GMT 23:37 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

فشل الارهاب و سقوط الاقنعة

GMT 22:41 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العزيز هيكل يوضح سبب إشارته إلى "النجمتين"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates