نحو مشروع ثقافي بنيوي فاعل وهام 2
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 10 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

نحو مشروع ثقافي بنيوي فاعل وهام (2)

نحو مشروع ثقافي بنيوي فاعل وهام (2)

 صوت الإمارات -

نحو مشروع ثقافي بنيوي فاعل وهام 2

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

وحتى يتحقق لنا ذلك نتمنى أن تتشارك كل الجهود، وكل المؤسسات المعنية من أهلية ورسمية، لتكتمل الدائرة، وليصبح قطرها يستند إلى محيط سميك، وقوي، ومتقن البناء.
ثقافتنا بحاجة إلى تلاحم جهود الجميع، لنخرج بمنتج ثقافي حقيقي وفاعل، ويجب أن يكون الهم الثقافي لدى المثقفين، والمبدعين هماً وطنياً بحتاً، يطاول السماء ويكون درعاً حصيناً، لمنجزات الوطن، وحضناً دافئاً، يحمي المنجز الحضاري لبلادنا، وهذا لن يتحقق إلا بالانتخاب الطبيعي والانتقاء الواقعي لقدرات تستطيع أن تتحمل المسؤولية، ولكن دون تنظير أو تأطير، فقط بالصدق، والعفوية، وفطرة الإنسان العاشق للإنسانية ومن دون التوقف عند الجغرافيا، أو طرح الأسئلة حول مسلمات، وبديهيات، وأولها هو أن البشر بحاجة إلى الأعداد لمستقبل يخرج الناس فيه من شرنقة التمحور حول الذات، والذهاب إلى العالم من دون أفكار مسبقة، ومن دون معاطف تاريخية رثة، ومن دون وجوه مقنعة بغبار حضارات ازدهرت في غفلة من الزمن ثم أفلتت، وتلاشت، وأصبحت أحفورة من أحافير الزمن.
نحن أبناء أمة لو انتقينا من تاريخنا ما يضيء، لاستطعنا أن نبهر العالم، وتمكنا من التواصل مع البحار الخمسة من دون تأشيرة دخول، ومن دون أسئلة تفصيلية تمنع من التداخل.، نحن لنا التاريخ كما للآخر تاريخ، ولو استطعنا أن ندخل في العالم من أوسع وحدة للوجود، لأصبح العالم بين يدينا، ثقافة مشمولة بالتصافي، والتعافي ومن دون غمة أو سقمة.
نحتاج إلى هذا المشروع الثقافي الذي أعلنت عنه القيادة الرشيدة، كاحتياجنا إلى الماء والهواء، والإمارات صاحبة الإنجازات المذهلة، كفيلة بأن تصنع ثقافتها من طين المحبة، وعشب الانغماس في عجين الآخر، الإمارات جديرة بأن تصنع واقعاً ثقافياً يظهر مدى قوة المعنى في حضارتنا، ويبرز أثر هذه الحضارة في مجموع الحضارات الأخرى، لأننا نملك الوعاء الذي نحمل به ثقافتنا، ونملك الأداة التي تنقي ما نحمله، وما نريد أن نتواصل من خلاله مع الآخر، والذي هو بؤرة العين، ومقلتها، ووميضها، وبياضها، وبريق حدقتها.
عندما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتطوير قطاع الثقافة، فهو الشاعر الذي يجس نبض الكلمة، وهو المفكر الذي يتقصى أثر الفكرة لتصبح شجرة وارفة الظلال، تتفيأ بظلالها النفوس، والرؤوس. فشكراً للذين يضيئون طريقنا بمصابيح الأحلام الزاهية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحو مشروع ثقافي بنيوي فاعل وهام 2 نحو مشروع ثقافي بنيوي فاعل وهام 2



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 01:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة أبوظبي تطرح 60 رقمًا مميزًا للمركبات في مزاد علني

GMT 13:12 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يكشف أهم مصادر أول أكسيد الكربون داخل المنزل

GMT 20:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البريطاني لويس هاميلتون يفوز بسباق جائزة روسيا الكبرى

GMT 15:07 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" تستعد للكشف عن سيارة "رايز" الجديدة

GMT 19:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"شقيق الروح" صلاة جنائزية كتبت لإحياء ذكرى المنسيين

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

استعدْ لمُشاهدة 3 ظواهر سماوية تتشابك لخلق خسوف كلي للقمر

GMT 23:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ريما خزين تنتظر طرح أغنية " ما تسبني اعيش " خلال أيام

GMT 07:56 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أول طائرة تعمل بالطاقة النووية في العالم

GMT 16:20 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أربعة شروط للعطر خلال فصل الصيف

GMT 03:43 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

طبعة محدودة من عطر CH Central Park من CH
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates