علي ابو الريش
في مجلس سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي، هنا في حضرة المساء، وعلى وقع نفحات الشهر الكريم تأتلف القلوب وتتسع حدقات الدروب وتبدو الوجوه مثل أجنحة الفراشات ملونة بالحشمة ورونق النخوة الإماراتية. ذات الصفات الاستثنائية. في هذا المجلس تشرق النجوم وتزهو سحابات الكلمات كأنها قطرات الندى، ويزدهر المكان بعطر صاحب المكان والزمان، يتجلى عبقاً بمن ملؤوا الفضاء بثراء الهالة ونقاء السريرة.
في هذا المكان، الترحيب من صاحب الرحابة يغدق القلوب بحبور وسرور، ويملأ أوعية العقل بقناعة أننا شعب اختاره الله لأن يكون تحت راية من رووا الحياة بهاء ومن يروون قصة الحياة بما تنعمت به من خلاخيل السعادة وأساور الفرح، في هذا المكان بستان من ورود الكرم ورخاء السجية وثراء الطوية وسخاء الثنية، في هذا المكان يقف صاحب المكان بجلالة، كتفاً بكتف مع الناس جميعاً بعفوية الإنسان الصافي وفطرة الإنسان المبتهل إلى الله تعالى عز وجل، في هذا المكان يسخو هزاع بن زايد بابتسامة مشرقة ولغة متألقة وعبارات متأنقة، ويحاور الجميع بلغة المحب، يسأل عن التفاصيل وأجزاء الأجزاء عن أنحاء الشخص وأهله وأبنائه، وتشعر بمصافحته بأنك محاط بشرشف الطمأنينة، مطوق بقلائد الروح الأمينة، تشعر أنك كامن في الحياة، ساكن في قلب الوجود ترتشف من فناجين الدفء، كأنك الطير عند منابع العذوبة، كأنك الكائن المولود تواً، تهديك الحياة، جائزة اللقاء الأول.
في هذا المكان تتأمل وتملأ المقل بأجمل الأمل يأتيك تواقاً، مشتاقاً بأحلام أشبه بنثات الغيمة السخية، أشبه ببريق النجمة الإلهية، في هذا المكان مجلس الشيخ هزاع بن زايد يأتيك يقينك من معينك أنك في الإمارات، فأنت في قلب الحدث السعيد وأنت القريب أو البعيد، فأنت بلا تعقيد لأنك في قلب العفوية، في لب النهار الصافي، شمسه، هذه الوجوه الناصعة وسماؤه، محيطك الإماراتي وطوقك الصحراوي وعقدك الجوهري هو هذا الوطن، أنجب عشاق الألفة وأسياد المكانة في المكان والزمان، هم أنجال آل نهيان، هم سليلو الحب والحنان.
في هذا المكان يخلب لبك الود والسهد بلا حد ولا صد، يسلبك الحب، حين يكون الحب، رجالاً عاهدوا الله أن يكونوا أشجاراً سامقة، أثمارها الحب وأغصانها ساكنات في ثنايا القلب.