قصائد في حب الخيل

قصائد في حب الخيل

قصائد في حب الخيل

 صوت الإمارات -

قصائد في حب الخيل

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

قصائد في حب الخيل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هي حكاية في سرد الذات، وهي مونولوج داخلي يعبر عن حوار الذات مع الذات، وهي تعبير مجازي عن العلاقة الحميمة بين الإنسان والخيل، عبّر عنه سموه شعرياً، بلغة فلسفيّة تماهت مع ما يختزنه سموه من إرث تاريخي في علاقته بالخيل، والتي تتصدر كل أحلام الطفولة، متّصلة بسن الشباب، منتمية إلى حالة النضج الفكري والثقافي، مندمجة ضمن عاطفة شاملة، كاملة، جذرها في حب التراب، والانتماء إلى ذراته، وفرعها في الطموحات الكبرى في البناء، والنهوض بمستوى الوطن، والسعي دوماً إلى المراكز الأولى، فوثبة الخيل هنا تعبر عن لحظة الانتقال من فكرة قديمة إلى أخرى جديدة، تضيء الطريق إلى تحقيق حلم جديد، تتجدد به الأحلام، وتتطور الأرض لتبني جسورها مع الفرح، متواصلة مع العالم، في ناحية النشوء والارتقاء.
محمد بن راشد عندما يسجع قائلاً: «من عرفته وعرفني قال لي لا تخيب - وقلت له ما بخيب لك مدى العمر فال، ومن على الخيل سيره بين صبح ومغيب - يحتويه التأمل وكلما بأرض جال». من هذين البيتين، تتجلى روح الشعر في مد أهداب التأمّل في الحياة، وطرح أسئلتها الوجودية بجرأة وحصافة وبلاغة، ونبوغ يعبر عن قريحة شعرية منفتحة على الخيل، كما هي ممتدة كالخيط من ألف الوجود حتى يائه، وهي القناعة الفكرية الراسخة بالوحدة أوالتناغم، لاستكمال دائرة التضامن على أرض البسيطة.
في هذا الكتاب تبرز المكانة الشعريّة لدى الشاعر، وقدرته على الانسجام مع مخلوقات الله، كونها جزءاً متصلاً وليس منفصلاً عن حياتنا اليومية، وهي كذلك في الجين الوراثي الوجودي بذرة الوجود الأولى، وهي المدوزن الحقيقي لوزن القصيدة، والمنظم لقافيتها، والتي يجيد سموه في تنظيم خصلاتها، وترتيب جدائلها، وتهذيب جداولها، وتشذيب موائلها لتصبح القصيدة في نهاية الأمر فرساً يرفع خطماً، ليجيب عن أسئلة الفارس، وهو يتأمل لوحة العالم بفكر، وسبر، وحبر، وصبر، ويمضي في المشهد الشعري يلاحق بنات أفكاره، كما يتابع شهقة الخيل، وهي تمتطي صهوة المسافات البعيدة، والسرج بحر من بحور الشعر، واللجام قافية تحدد معنى أن يكون للخيل عاشق، ولميادينها نسق وأفق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصائد في حب الخيل قصائد في حب الخيل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates