كرم لا مثيل له

كرم لا مثيل له

كرم لا مثيل له

 صوت الإمارات -

كرم لا مثيل له

علي ابو الريش
بقلم : علي ابو الريش


في مدينة الإمارات الإنسانية تدار قصص أشبه ما يحدث في الأحلام الزاهية لطفولة تترعرع بين أحضان الدفء والحنان وما تجلبه الأنهار للأشجار من شغف التلاقي، والتساقي بماء المكرمات.
يقول الضيوف في تلك الواحة الغناء: «لقد أخجلتمونا يا عيال زايد» بهذا التفاني والعطاء المنقطع النظير.
هؤلاء الذين احتوتهم الإمارات، وضمتهم واحتضنتهم ورعتهم ووضعتهم بين الرمش والرمش، يشعرون بالامتنان لجنود العطاء الذين سخروا جل طاقاتهم، سهراً على صحة ضيوفهم، ودرءاً لأي خطر قد يلم بهم.
نشعر بالفخر ونحن نسمع هذه القصص التي ترد إلينا من مقربين من أولئك الذين أطاح بهم فيروس الخطر، فتلقفتهم الأيدي الأمينة، فأحاطتهم بالرعاية، والعناية، والحماية، وقدمت لهم خدمات، لا تستطيع تقديمها أرقى النزل، وأكثرها تطوراً.
هؤلاء اليوم يرسمون صورة مثالية لذكر المعروف، على الرغم من أن الإمارات تقدم الخير للناس أجمعين من دون منة، ولا تنتظر الشكر من الآخرين.
في هذه المدينة الواحة، الضيوف كطيور حطت بأجنحتها على ضفاف نهر، سالت أوديته بالسلسبيل، وأصبح ماؤه بعذوبة الشهد، وشغف الأسيل.
لم يحدث هذا في التاريخ، ولا في أي بلد في العالم، أن يحتضن بلد أناساً من كل أصقاع الأرض، وبمختلف الجنسيات، والأعراق والأديان، والثقافات، نعم لم يحدث هذا إلا في الإمارات، لأنها بلد تجاوز حدود الجنسيات ولا يلون الناس إلا بالحب، وبالحب وحده تمضي الإمارات بإرادة عيال زايد نحو الوجود بقلوب أنصع من الثلج، وأبهى من الورد، وأزهى من بريق الموجة، وأندى من شمعة السحابة، تمضي الإمارات مزملة بوعي الذين أحبوا الناس جميعاً، فاحبهم الله، وعشقهم شعبهم.
تمضي الإمارات، بعزيمة الرجال الأوفياء الذين أخلصوا للوطن، وصدقوا فيما يفعلونه ويقومون به من أجل صلاح البشرية، ونهضة العالم، وكبح جماح الأخطار، ودرء نوازع الشر.
تمضي الإمارات واثقة الخُطى ثابتة مطمئنة وهي تباري الزمن، بمنجزات العطاء وتسابق عجلة الحياة، بمكتسبات وضعتها في خدمة الجميع، وتمضي الإمارات وهي تمد اليد لكل محتاج، أياً كان هذا المستغيث، ومن دون استثناء، ولا تضع في حسبانها طبيعة الدول أو الأفراد ومشاعرهم وأفكارهم، لأن الإمارات محصنة بالحب، ومن يطوقه الحب يصبح في الحياة نهراً لا تلوثه الضغائن، ولا يعيق مسيرته غبار الخيول الجامحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرم لا مثيل له كرم لا مثيل له



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates