الأبحاث الطبية رصيد طبي اجتماعي

الأبحاث الطبية.. رصيد طبي اجتماعي

الأبحاث الطبية.. رصيد طبي اجتماعي

 صوت الإمارات -

الأبحاث الطبية رصيد طبي اجتماعي

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

ترقى الأمم، وتنهض، وتتطور، بوجود الإشعاعات البحثية، والتي تقوم بمجسات علمية إقصائية، تتحرى التفاصيل في ثنايا المستجدات من الأمراض والأوبئة، كما تعمل هذه الأبحاث على سبر غور ما يحدث في جسم الإنسان من تغيرات، وتوفير الملاذ الصحي الآمن لهذا الإنسان، وهو العنصر الأساسي لتطور المجتمع، وبناء حضارته ورفع شأنه، والحفاظ على مكتسباته، وتنمية منجزاته، وتطوير مشاريعه في مختلف الصعد والمجالات.
في الإمارات تبدو الرؤية واضحة، والتطلع جلي باتجاه إقامة الصروح العلمية التي تخدم مصالح الإنسان، وتعلي من قامة الوطن، وتذهب بالطموحات إلى حيث تكمن النجوم، وتهيمن الكواكب. ولهذا كان لا بد وأن يطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، مركزاً للأبحاث الطبية، الحيوية، ليتواكب هذا المشروع، مع مشاريع إماراتية عملاقة سبقته، وهو الأمر الطبيعي الذي يتناسب مع رغبة الإمارات في أن تكون في طليعة الدول ذات المحسنات الطبيعية في مختلف الميادين، وهو أيضاً السبب الأساسي الذي جعل بلادنا تقف عند قمة الهرم الإبداعي، بدءاً من السياسة، إلى الاقتصاد، والصحة، والتعليم وكل ما ينهض بحياة الإنسان، ويجعله في المنطقة الخضراء على الأرض البسيطة.
هذا المركز هو البذرة الأولى، والتي ستنمو عند حياضها بذور أخرى ليزهر بستان الإمارات بكل ما يجعله في المقدمة، وكل ما يميزه بين المجتمعات الإنسانية، وكل ما يفتح له نافذة أوسع في محاريب التقدم العلمي، واليوم العالم يفتخر، ويتباهى بما يختزنه من عقول، وما يحتضنه من مواهب تعمل على إضاءة الطريق لمجتمعاتها، وتلوين حياة الناس بالعافية وتخصيبها بالقدرات الفائقة على العمل، من دون آهة ألم، ولا أنة مرض. 
المختبرات العلمية هي في الأساس مراكز إشعاع، ومحطات نور، وخيوط أمل في أن تستمر مسيرة الأوطان من دون عقبة صحية، ولا عرقلة تمنع من ذهاب الجداول إلى الأشجار. وقد استطاع العرب منذ فجر التاريخ أن يغذوا العالم بعلومهم، وأبحاثهم، ودراساتهم الفكرية، وهذا ما جعل ابن سينا، والفارابي، وابن الهيثم وغيرهم ممن ساهموا في بناء الحضارة الإنسانية، تظل أسماؤهم وضاءة إلى يومنا هذا. (وكما أننا بحاجة إلى الهواء والغداء، فإننا أيضاً بحاجة إلى علم يكسونا بالشفاء).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأبحاث الطبية رصيد طبي اجتماعي الأبحاث الطبية رصيد طبي اجتماعي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates