محمد بن راشد الإنسان والإنسان

محمد بن راشد الإنسان والإنسان

محمد بن راشد الإنسان والإنسان

 صوت الإمارات -

محمد بن راشد الإنسان والإنسان

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «نستمع للشباب ونسمعهم قصة الإمارات»، نعم إنها القصة الأجمل والأطول
والأكمل، والأنبل، هي القصة التي تستحق أن تروى للشباب، وهي الحكاية التي لها جذورها في الأرض، وفروعها في السماء، هي الشجرة التي سقيت بماء المكرمات، وهي الوردة التي تم الاعتناء بها، لتصبح في العالم باقة تفوح بعبير، تتسع له الأحداق كما تكبر بشأنه علامة الدهشة، والانبهار.
تستحق الإمارات كل هذا الاهتمام من القيادة الرشيدة، لأنها الدولة التي استيقظت فجراً قبل الأنام، وراحت باتجاه النهر، لتروي النبتة، ولتصبح النبتة شجرة وارفة الظلال، كثيفة الأغصان، تلوذ نحوها الطيور من كل بقاع العالم، طلباً للأمان، وحباً بالدفء، وسعياً لانضمام إلى عالم يزدان بروح المحبة وشفافية الوجدان، وحميمية الأشجان، وأريحية المكان، إنها الإمارات ذات الشأن والفن وعبق الفنن، إنها الإمارات يا سيد البوح، تقص حكايتها شعراً، وتحكي قصتها سبراً لذاك الذي أسس، وبنى، وشيد، وسدد الخطى، هو ذاك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح الجنات، وتلاه في البث والحث، قادة عظام لهم في المسيرة خطوات نحتت في التراب، ورسمت على وجه الغيمة صورة المطر، وكتبت على نحر النجمة اسم بلد، ما شاءت البشرية أن تصنع مثيلتها، لأنها بلد انبثق من قلب الصحراء، بطاقة رجال اعتنقوا حب الوطن غاية ورواية، وأسهبوا في العطاء، وجداً كونياً لا يكف عن تلوين الموجة بالنواصع البيض، ولا يتخلى عن سيرة التاريخ في النشوء والارتقاء، لأن النوق كانت هنا، وكان لها شغف السموق، والشموخ، وكان لها لهف التسامي في كل الحالات، ولم تتوان عن النهوض، والسير قدماً باتجاه الأفق، لأن ما بعده يكمن المجد، ولأن ما يليه تستيقظ غافة الأحلام الواسعة، ولأن في قلب العشاق أمنية وهي أن تبقى الإمارات دوماً هي الجبل الراسي على جبين الفرح، وهي الموجة العازفة لحن الخلود، وهي الفراشة الطافية على وجنة البساتين، وهي النعيم الذي يلون محيا الوجود بالأنفة والكبرياء، وبهجة التفرد بين العالمين.
يحق لك سيد الكلمات أن تغرد، وأن ترفع النشيد عالياً، لأن الإمارات وشعبها يستحقان كل هذا التبجيل، وكل هذا البوح الأصيل.
فاليوم، وغداً، كما هو الأمس، الإمارات ترتل حلمها دوماً بالمجيء إلى النهر، والوقوف عند الضفاف للاستماع إلى الصوت الشجي، لأن الحياة هي صوت وصيت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن راشد الإنسان والإنسان محمد بن راشد الإنسان والإنسان



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates