الوعي بالخطر يذهب شروره
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الجمعة 7 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

الوعي بالخطر يذهب شروره

الوعي بالخطر يذهب شروره

 صوت الإمارات -

الوعي بالخطر يذهب شروره

علي ابو الريش
بقلم : علي ابو الريش

في مواجهة خطر فيروس كورونا، أعدت الإمارات العدة، ووضعت كافة إمكانياتها الصحية والخدمية في خدمة الناس أجمعين، وتظافرت كل مؤسسات الدولة لأجل هذا الغرض، والعزيمة الحكومية باتت في أوج قوتها، وحماستها، وجاهزيتها، وريعانها وروعتها، والأيدي متشابكة، من أجل غدٍ أكثر عافية، وصحة، ولا نقص في أي شيء يحتاجه الإنسان على هذه الأرض.
ولكن ما يقلق هو وعي بعض الناس، فهناك من لم تصله الرسالة، أو أنه لم يستوعبها، ولم يقتنع بعد بخطورة هذا المرض الفتاك، ولم يزل يساوم على صحته، والتي هي رأسمال هذا الوطن، كما هي الجذر الأقوى لحياته.
لم يزل البعض يراوغ، ويناور، ويدخل في جدل عقيم، عندما يتم تحذيره من الاستهتار، وعدم الأخذ بنصائح الجهات المعنية بصحته، والمهتمة بمصيره ومصير من يعيش بينهم ويخالطهم.
وهذا ما يسيل لعاب أصحاب بعض المحلات التجارية، التي تتسرب من خلف الحجب، وتتجاوز القوانين، منتهزة فرصة الكسب السريع فتفتح أبواب الشر، وتشرع نوافذ الخطر في وجوه الغائبين عن الوعي، لتصبح هذه المحلات بؤر الخطر التي تهدد الأبرياء والذين وقعوا ضحايا لأقارب وأصدقاء لا يعون فداحة الأمر، ولا يفهمون أن تجاهلهم لهذا الخطر المميت، إنما هو نزعة عدوانية شريرة، يعاقب عليها القانون، لأن النفس البشرية ليست ملكاً للأشخاص، وإنما هي ملك للأوطان، كما أن المخاطرة في حد ذاتها، لا تضر بالأشخاص المخالفين، وإنما ينسحب الأمر بخطورته على أناسٍ لا ذنب لهم فيما يجنح إليه كل مستهتر، وكل مهرطق، لا يعرف أن حياة الأفراد مرتبطة بحياة المجتمع، ومن يسيء إلى صحته، فإنه يسيء إلى صحة الجميع.
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن المشهد في الإمارات يبشر بالخير، وثقافة تحاشي الخطر، أصبحت أمراً واقعاً، ونرى الناس في غالبيتهم يتفادون الاختلاط الجماعي، كما أنهم يتسلحون بأدوات الوقاية، ولا يرتادون الأماكن العامة إلا لأسباب الحاجة، لذلك نتمنى ممن لم تصله الرسالة، أن يتحرى الدقة وأن يتوقف قليلاً، ويقرأ المشهد العالمي بتأنٍ واهتمام، ليرى كيف تسير الأمور في العالم، ويأخذ بالحياة والحذر، وبذلك يكون قد حمى نفسه، وساعد الأجهزة الحكومية في محاصرة الخطر.
حياة كل إنسان مهمة، ومن يفرط بحياته، فإنه يقتلع شجرة من بستان الحياة.
من يتساهل في هذه الأمور، فإنه يدع مياه الحياة تتسرب إلى البحر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوعي بالخطر يذهب شروره الوعي بالخطر يذهب شروره



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 12:53 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الكشف عن هوية رسام لوحة غامضة بـ 300 ألف إسترليني

GMT 20:59 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

بايرن ميونخ يسعى لتخطي فرايبورج في الدوري الألماني

GMT 08:22 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل كوكيز مقرمش بالسمسم

GMT 00:52 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد تطلق سيارتها Ranger الجديدة بثلاثة موديلات مختلفة

GMT 22:18 2013 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طلاب مدارس بريطانيا الابتدائية ينامون في الفصول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates