العلم

العلم

العلم

 صوت الإمارات -

العلم

بقلم : علي أبو الريش

العلم هو النون والقلم وهو القيم والشيم وخير الكلم هو الشجرة الوارفة، وهو السمو والنعم، هو المنطقة ما بين الوريد والعقد الفريد، هو السمو والعلو، وهو الحلم المتألق وجداً ومجداً، وجداً وحداً ومداً وبداً ويداً وسداً وقداً، وهو سعي القامات والهامات والشامات إلى منطقة تسكن فيها النجوم وتتجلى الغيوم نثاً حثيثاً وبثاً، ويكثف المعنى في الصدور، ويرسم البسمة عند الثغور، وينبت الورد في الصدور، ويزخرف الحياة بالهناء والسرور.

فكيف إذاً، كيف يخال لغافل أو متساهل أو متجاهل أن يرخص بالغالي، ويطيح بما انزرع في الوجدان وصار الحاجب والشارب في وجه الإنسان، صار كل الأغصان في شجرة الزمان.
كيف إذاً يفكر من لا يفكر ولا يتبصر بأن ينهج اللانهج، ويضرب صميم المهج بعجرف الجهل، ويترك السارية تعصف بها وتنسف عواتي الرياح المريضة ونوائب الرغبات البغيضة.

نقول بود وحب واعتزاز وتقدير وفخر بقرار الحزم والجزم الذي اتخذه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي النائب الأول لرئيس نادي العين النائب الأول لرئيس هيئة الشرف إزاء ما بدر من سوء وسيئات الإعلان التجاري لإحدى شركات السيارات العالمية، والذي تم تنفيذه في نادي العين.

هذا القرار يوضح لأولي الألباب أن للوطن قادة يحرسونه بقلوبهم وضمائرهم وعقولهم ويحفظون كتابه في وجدانهم ويرصدون رفرفات علمه ونبضت نعمه بمشاعر لا تكل ولا تمل من الفيض، قادة أحبوا الوطن كحبهم للإنسان، فلا تلومهم لومة لائم في قطع دابر الخطأ في حق من يعتدي على كرامة العلم وشموخه ورسوخه، موقنين بقلوب مؤمنة أن العلم هو الرمز وهمزة الوصل ما بين الوريد والشريان، وأنه الرمش والحاجب والنهر الصاخب في الدماء، وهو الصوت المجلجل والمزلزل والمجلل بهوى الناس الأنقياء والأتقياء والنبلاء والنجباء والأوفياء، ومن لا يفي بعهده للعلم فإنه يخود جوده ووجوده ويتسرب كالنخالة عن هوية الوطن ويتسربل بأهواء وأنواء وأرزاء وأدواء من لا يحترم العلم، فإنه يسخط ذاته ويشطط ويغلط فيذوب في اللغط وينتهي إلى لاشيء.. من يفعل كل ذلك، فإن عين القيادة لا تغفل ولا تمهل بل تتعجل في الحساب، فالكل أمام العلم يبقى صغيراً ضئيلاً ولا علو إلا لشأنه ولا رفعة إلا لشجنه، ولا شأن إلا شأنه؛ لأنه علم الإمارات، والإمارات موطن الولاء والانتماء موطن الذين يحفظون الود ويراعون السد وليس لهم من طموح، إلا أن يكون العلم دائماً عند شغاف السماء.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلم العلم



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates