زايد الإنساني 2

زايد الإنساني "2"

زايد الإنساني "2"

 صوت الإمارات -

زايد الإنساني 2

بقلم _علي أبو الريش

قد ينتمي الناس إلى زعيم في هذا العالم، بناء على انتماء إلى نظرية أو عقيدة أو ملة أو طائفة، وقد تعتري هذه العلاقة تقلبات، وتغيرات، وضمور، وثبور، لينتهي الأمر إلى خواء، وجفاء، وذبول، وخمول.
أما في حب زايد، فإن العلاقة أوسع من المحيط، وأرفع من النجوم، وأعظم من التضاريس، وأنبل من الانتماءات الجوفاء.

لأنَّ الحب في زايد بني على نقاء السريرة، وصفاء القريرة، وبهائها، حب جاء من منطقة الثنايا العفوية، ومن خصال قائد أسرى بشعبه والنَّاس أجمعين إلى مواكب الصدق، ومناكب الشفافية، وذهب بالحياة إلى حقول يانعة وفصول يافعة، وهطول مترعة، ونهول مبدعة، وسهول مشرعة.

أحب الناس الشيخ زايد، لأنه لم يأت بنظريات مقعرة، ولا أيديولوجيات مرقعة، بل جاء بتجليات من نبع واقعه، فجلل القامات بنخوة الشهامة، وكلل الهامات بنشوة الكرامة، حتى صار بوصلة للجهات الأربع، تحتذي بخصاله، وتقتدي بوصاله، وتسام الأرواح من أجل التخلق بأفعاله، والانتماء إلى جميل أفضاله.

نذهب شرقاً، ونسافر غرباً، وأينما حللنا وارتحلنا، نجد اسم زايد يرتفع في المعالم، والعوالم، نجد اسم زايد راسخاً في ضمير الناس، مثل ماهي القيم السامية المزروعة في الأصلاب والترائب، نجد اسم زايد مثل الأنهار تصب رحيقها في أتون الأرض، وجذور الشجر، ومهج الطير، نجد اسم زايد في المدارس، والمساجد، والمدن، والقرى النائية في أصقاع العالم، تقف شاهدة على براعة زايد في صناعة الحب، وبث الأحلام الزاهية في عيون من تشظوا، وتشطفوا، ومن أتعبهم الشقاء من طول سهر، وسفر، وكدر.

نجد اسم زايد علماً يرفرف في سماوات الدنيا، يسير بألوانه الناصعة، إلى أن الحب هو وحده النظرية التي لا تبور، وهو الشجرة العملاقة التي لا تخور، وهو النهر الذي لا يجف، ولا يكف، ولا يخف عن العطاء، وهو الكتاب المفتوح، فلا فيه لجلجة ولا فيه جلجلة، إنه النعمة المبجلة، إنه الفضيلة المكللة، بأخلاق النجباء، وقيم النبلاء، ومبادئ الأصفياء.

عندما نذكر اسم زايد، ونقرأ تضاريس العالم، نقول أين هؤلاء من بداهة زايد، ورونق الصحراء التي رسمت عفويتها في سمات زايد.

نقول ذلك ونحن نتأمل وجوه أطفالنا، ونتمنى أن يتحلى هؤلاء بأخلاق زايد، نقرأ ملامحهم وفي عيوننا بريق ذاكرة لا تنسى ما لوّنه زايد في ضمائرنا، وهي الألوان التي تكتسي بها سحنته، ومحياه الكريم. رحم الله زايد، وأسكنه فسيح جناته، وإن غاب زايد فإن قيمه النبيلة تحضر في ضمير أنجاله الأوفياء، وهم نسل السليل، المهيب، النجيب ، فخر، وذخر، وعز هذا الوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زايد الإنساني 2 زايد الإنساني 2



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مشجعو "الوصل" و"الوحدة" يتنافسان على لقب "أفضل جمهور"

GMT 13:01 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ساسولو يقفز لوصافة الدوري الإيطالي بعد تخطّي نابولي

GMT 04:18 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

"هاني عازر" ثالث سفراء الدورة الـ51 لمعرض الكتاب

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:35 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة سائح أميركي بعد تعرضه لهجوم من سمكة قرش

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

انطلاق معرض في الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

1.4 مليار ريال تكلفة مشروع إسكان الموظفين في مكة

GMT 07:27 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل سبعة مطاعم في دبي

GMT 16:09 2013 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

باحثون ينجحون بتحويل موجات الميكرويف إلى طاقة كهربائية

GMT 08:41 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

عماد فؤاد يشارك بـ"الحالة صفر" في "القاهرة للكتاب"

GMT 07:20 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

"فيسبوك" يغلق صفحة الوكالة العربية السورية للأنباء

GMT 05:18 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

"سوني" تطرح جهاز لابتوب جديد بشاشة لمس

GMT 21:04 2013 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم يقدم وجباته وسط الأكفان والأموات

GMT 04:07 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

280 ألف زائر شاهدوا ثماني معارض فنية للفنان ماتيس في مدينة نيس

GMT 18:05 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"تيد بيكر" تعتمد تصاميمًا محتشمة في فساتين السهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates