ما تحت الخمار

ما تحت الخمار

ما تحت الخمار

 صوت الإمارات -

ما تحت الخمار

بقلم _علي أبو الريش

السحر سحرك والخمار خمارك، وما تحت الخمار، نجمتان وأهداب بألق الليل، وصهيل المزملات بالجموح والجنوح، وطغيان اللواعج، وما سرب الهوى من شوق وتوق، ونسق المعطيات في الطوايا والثنايا والسجايا. هذه أنت في الأسرار والأخبار والأطوار، غيمة على صهوة الوجود، ونجود تألق بعشبة البريق، والمقلتان تقلبان جمرتين، واللظى بوح لأعطاف ترامت رقية الماشين بين الثلج والنار، بين الطوق والنطاق، بين السرد والأسرار، بين البحر والدوار، بين النحر والسوار، بين الفكر والمدار، بين الحبر والأفكار، بين نقطة الصفر وأبجدية الحوار.

في غضون الرعشة، وهوامش الذروة القصوى، تبدين رحلة مؤجلة، وقافلة في تيه المسافات الطويلة، تحدب، وتنحت على الرمل، صورة كائنات خبت هنا، ولهجت هناك، ونقشت على قماشة الزمن ما جال وجاش في بال الطير، وما حط على قمة الشجر. السحر سحرك، وأنت نبرة البوح، أنت السكنة والحركة في وجدان الأرض، أنت الترائب، وأنت المناقب، وأنت الصرخة الأولى وأبدية الحلم، أنت البداية والبدائية، وأنت النهاية والأمدية، أنت السحر وسحر، وأنت الفكرة في متن القصة الأزلية، أنت الجدول والجدلية، وأنت الجديلة ومفصل القبلة والقبيلة، أنت الفصيلة والسواحل والمناهل، وأنت اللحظة المتشظية. وأنت الجملة الفعلية في الرواية الأولية، وأنت نخلة الأشواق، وعنق الزجاجة في حلم الليالي المخملية، أنت النظرة والنفرة، وأنت الموجة على سواحل الوعي، وأنت قوامة الرغبة، وأنت قامة الأنساق، في عمر الهوى والعشاق، وأنت سطوة الريح في مناطق العشق، أنت الآية، أنت الحكاية في قلب الجبلة، وأنت اللظى والتشظي، وأنت لوعة الطير، حين تنوء الأفئدة بحمل الجبال، وما ساور ابن آدم من تكاليف الزمان، وأسباب الأسئلة الغامضة في شجون امرأة بدوية، أنت سيدتي خفقة الأوراق عند نافذة تغط في حشرجة الزلازل، وإخفاقات الفكرة في رأس امرأة سفسطائية، وأنت في السؤال والجواب، أنت سر المعضلة في أحشاء الوجود، وأنت اللذة على شفتي زهرة برية، أنت مذاق العصف، ونسف العاديات ضبحا، وقصف الرغبة الجهنمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما تحت الخمار ما تحت الخمار



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates