مكبلون بالماضي
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 10 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

مكبلون بالماضي

مكبلون بالماضي

 صوت الإمارات -

مكبلون بالماضي

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

لوجدان الفلسطيني لم يزل مكبلاً بالماضي، وقد استطاعت ثلة من المبشرين أن ترسخ قناعات أشبه بالصدأ في عقول البسطاء، وأن تشيع جنازة الحقيقة في نعش الأكاذيب، وأن تجدف باتجاه خيالات، وصور وهمية، وذلك بهدف إبقاء القضية الجوهرية رهن المزايدات، والمقايضات، والمراهنات، وليظل الشعب المسكين سجين مصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان.
اليوم أصبح الإنسان الفلسطيني المغلوب على أمره يعاني من هذه الكتل الضخمة من الشعارات، أكثر مما يعانيه من الاحتلال، ولكن من خسر إرادته لا يستطيع أن يحمل وزر قضية بحجم القضية الفلسطينية، والتي تحتاج إلى عزيمة غير مثقلة بالأفكار المسبقة، وإلى عقل لم يلوثه ضجيج الخطابات ذات الأسطوانات المشروخة، وإلى نفس مطمئنة لم يكدرها التخويف، والتخريف، والتحريف، والتجريف، ولم يغدر بها كائن خرافي اسمه «الجهاد». و«الجهاديون» أنفسهم يتزاحمون طوابير عند عتبات دول سوقت أجنداتها بقدرة قادر، واستطاعت أن تلون عباءتها السوداء، بلون رضاب الثعالب، وتكتسي بثياب الملائكة.
عندما نتابع المشهد الفلسطيني المصاب بالعصاب القهري، نتيقن أن القضية بحاجة إلى زمن كي يخلع هؤلاء قمصان الخديعة، ويكونوا كبشر ينعمون بالعقل الطبيعي، ولا تغشيهم غاشية العصبية الجاهلية، والتي تقوم في الأساس على شعر الهجاء، والتيه في صحراء المبادئ الخاوية، والذهاب في الوعي إلى مناطق مدلهمة كالحة، معتمة.
حقيقة لا نغضب من تصرفات الجاهلين، بل نشفق على أحوالهم، مقتنعين من أن أمثال هؤلاء مرضى، ولا مكان لهم إلا المصحات النفسية، لا نغضب منهم بل ننزعج من جنونهم، وهو الذي سيردي بهم في ويلات الاحتلال الأكثر فجاجة، وسماجة.
هؤلاء هم أهلنا، ولكنهم ضلوا طريق السواء وانساقوا وراء ممثلين يجيدون فن الدراما السياسية، ويعتنقون أدوار التراجيديا بشكل مزرٍ، ومغرٍ في آن واحد، هؤلاء تستلذ عقولهم وهم يرون الفلسطيني يطرد من بيته، لأنه قذف بزجاجة «مولوتوف» في الفراغ، ولم يصدر عنها سوى دخان مراحل النضال المؤجلة! هؤلاء تستريح نفوسهم عندما يقتل شاب في مقتبل العمر، لأنه طعن إسرائيلياً، ومن دون (جروح) تذكر، هؤلاء يعشقون الدم كما تعشق البعوضة رائحته.
ولكن برغم كل هذا الجور، فإن هناك في الطرف الآخر من النهر، يقف شرفاء لن تنام أعينهم إلا بكشف الحقيقة، والحقيقة لا تكشف إلا بالقلوب الصافية النقية، التي تحمل فلسفة الحب، وخلاصة التعايش مع الآخر بسلامٍ ووئام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكبلون بالماضي مكبلون بالماضي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 01:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة أبوظبي تطرح 60 رقمًا مميزًا للمركبات في مزاد علني

GMT 13:12 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يكشف أهم مصادر أول أكسيد الكربون داخل المنزل

GMT 20:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البريطاني لويس هاميلتون يفوز بسباق جائزة روسيا الكبرى

GMT 15:07 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" تستعد للكشف عن سيارة "رايز" الجديدة

GMT 19:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"شقيق الروح" صلاة جنائزية كتبت لإحياء ذكرى المنسيين

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

استعدْ لمُشاهدة 3 ظواهر سماوية تتشابك لخلق خسوف كلي للقمر

GMT 23:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ريما خزين تنتظر طرح أغنية " ما تسبني اعيش " خلال أيام

GMT 07:56 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أول طائرة تعمل بالطاقة النووية في العالم

GMT 16:20 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أربعة شروط للعطر خلال فصل الصيف

GMT 03:43 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

طبعة محدودة من عطر CH Central Park من CH
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates