بقلم : علي أبو الريش
الإمارات والسعودية، جناحا طائر المحبة والسلام، ورافدا نهر الأمن والاطمئنان، وعينا نورس يطل على الخليج العربي، بتألق وتأنق وتدفق وترقق، وتطوق وتحدق، وأناقة ورشاقة ولباقة ولياقة، وبمذاق العشاق تطرق الدولتان آفاق الحلم العربي، واستتباب المنطقة بخطوات ثابتة، ووثبات واثقة ومبادئ تقوم على أسس الإسلام الحنيف، وقيمه السامية، وشيمه العظيمة.
وفي زمن يتطلب التكاتف والتآلف، عملت الدولتان على رص الصفوف، وتنضيد عناقيد الشجرة العربية، بوعي ونباهة النبلاء، وصدق النجباء، وصرامة الأوفياء.. وما التصدي للأطماع الإيرانية في المنطقة إلا دليل على هذا الحزم والجزم والحسم، واللجم في مواجهة توجه شوفيني بغيض، يهدف إلى تمزيق الجسد الواحد، وتهشيم صخرة الحقيقة، وتحطيم لبنة الحق.
الإمارات والسعودية، قلب واحد، وروح واحدة، وفكر يخرج من ثنيات الدين الحنيف، وحب منبعه وحي المقدسات التي تحتضنها المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتبارك خطاها الإمارات العربية المتحدة ، ومعهم أشقاء مخلصون، صادقون، تجمعهم مع الدولتين رابطة الدم والتاريخ، وأصدقاء تربطهم بهما، علاقة الود والمصالح المشتركة والقواسم الحضارية الواحدة، فلا
يستقيم عود التصدي للإرهاب ولا يقوى ركن كبح الأطماع الخارجية إلا بصمود عشاق السلام، ورواد البناء الإنساني القويم، والإمارات والسعودية، طرقتا أبواب المجد، من نافذة الثوابت، ولامستا شغاف النجوم، على ضوء أفكار توهجت بالإرادة الصلبة والعزيمة القوية، والتوجه السليم، نحو غايات الأمل المنشود لصناعة غد الأمة، وصياغة أحلامها الزاهية، وإعادة ترتيب متطلباتها، وتشذيب أوراق أحلامها وتهذيب مناطق وعيها.
الإمارات والسعودية، بقوة الانتماء إلى الجذور، عملتا معاً على ردع الترهل، ومنع التطفل، وكبح جماح المتربصين والمتلصصين، والمتخصصين في إشاعة الفوضى ونشر الإرهاب، وتوزيع الشعارات المجانية، وترويع الآمنين، وتطويع العقل البشري في خدمة أغراض شيطانية عدوانية حاقدة.
الإمارات والسعودية، الطوق والحدق، والماء المصفى والنسق، وحلم أجيال مسكنة الأفق، وطموح شعوب لا يؤرقه قلق ولا يقلقه أرق، إنهما الإمارات والسعودية منطقتا العشب القشيب، وفضاء الحقيقة الرحيب، وحقل العطاء الإنساني الخصيب.. الإمارات والسعودية الصوت والصيت، ومقامة الموال الخليجي على ظهر موجة وضعت الراية عربية محمدية، رسالتهما الإسلام، ونهجهما السلام، ووسامهما شرف الذين يلونون الحياة، بالعمل الدؤوب من أجل وئام العالم وانسجامه.