التهرب من التحديات لا يحلها

التهرب من التحديات لا يحلها

التهرب من التحديات لا يحلها

 صوت الإمارات -

التهرب من التحديات لا يحلها

بقلم : علي ابو الريش

هذه هي حكمة قائد آمن بأن المجازفة في ركوب المصاعب هي نصف الحل، ثم استخدام العقل في فك شبكة العقد التي تحيط بالمصاعب هو النصف الآخر، وبالتالي فإن عدم الركون إلى التشاؤم، وعدم الخضوع للدونية، وعدم النزول إلى مناطق الحفر السوداء هي أدوات نجاح على كل مسؤول أن يتخذها سلاحاً لمواجهة العقبات التي تعترض طريقه في حل المعضلات.

فالطريق ليس مفروشاً بالورد، وليس ممهداً بقماشة الحرير، وإنما هناك ما يعرقل، ويعيق، ولكن أمام الإرادة تصبح كل المعيقات، جدولاً مائياً يأخذ المسؤول إلى واحة خضراء فيها الحياة تستقبل كل مجتهد بابتسامة مشرقة، ويد بيضاء ناصعة، ومن غير سوء.
التهرب من التحديات، ضعف، وهوان، وانكسار، وضياع أمل، وتيه في مسارات الخنوع، والخضوع، لأوهام العجز، وعقد النقص.
عندما تواجه المسؤول مشكلة ما في ميدان العمل، ويحاول إخفاءها في أدراج النسيان، فإنه لا يفعل أكثر مما تفعله النعامة الهاربة من خطر ما.
عندما يصم المسؤول أذنيه عن رأي صريح أو ملاحظة مخلصة، فإنه كمن يلغي نصف عقله، لأنه من شاور الناس، شاركهم عقولهم، وفي المشاركة تنمو أزهار العمل، وتترعرع، وتزدهر، وتصبح الزهرة الواحدة بستان زهر، ثم يفيض البستان إلى بساتين، وهكذا تصبح المشاريع، وهكذا تثمر ليصبح الوطن، فيضاً من عطاء، وسخاء ووفاء، وانتماء، وعطراً، وفخراً، وزمناً تتوارى فيه المعضلات، وتتلاشى، وتنتهي إلى شيء، ولا يبرز غير الفرح، وابتسامة الفخر على وجوه الذين زرعت في قلوبهم أسباب الطمأنينة ومثل الحب، وليس أهم من الأمان، إذا نمت أغصانه على قمم الشجرة الاجتماعية وتفرعت وأينعت، وسمقت، وبسقت، وأزهرت، وأثمرت، وأعطت بسخاء، وثراء.
هذه هي الحياة التي يرنو إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهذه العلاقة التي يريدها أن تنشأ بين المسؤول والناس أجمعين حتى نؤسس وطناً خالياً من الآه، نقياً من أدران الألم، صافياً من المياه الضحلة، معافى من أسباب التخلف والضعف، والتضعضع.
هذه هي الرؤية التي أبدعها كتابة، عملاً، وتجربة، والآن لا بد من نقل هذا اليراع إلى كل من ينتمي إلى الحكومة، وكل من يعيش على هذه الأرض، لأننا كلنا أعضاء جسد واحد، ويجب أن تظل الأعضاء صحيحة، حتى يستمر الجسد في العطاء من دون كلل أو ملل أو علل أو جلل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهرب من التحديات لا يحلها التهرب من التحديات لا يحلها



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates