استغلال بشع للقضية الفلسطينية
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

استغلال بشع للقضية الفلسطينية

استغلال بشع للقضية الفلسطينية

 صوت الإمارات -

استغلال بشع للقضية الفلسطينية

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

يبدو أن البعض من بني العروبة أدمن على الكذب، بل وصار الكذب حليب المراضع الصناعية، لأناس فقدوا أمومة الحقيقة، وصاروا يلهثون وراء كل ما هو وهمي، وكل ما هو خرافة. لقد تابعنا باهتمام بالغ ما رغت به إبل الشعارات الصفراء، وما ثغت به الأيديولوجيات المريضة، واستمعنا إلى كلام أشبه بالقيء، وأحاديث أقرب إلى الغثيان، والكل منهم يضرب على صدره، بعنفوان التاريخ الذي لوّن حياتهم بحجب السواد، ومرّغ أفكارهم بحثالة القهوة الباردة.
هؤلاء يتباكون على القضية الفلسطينية، ويندبون كما تفعل الأرامل، والثكالى، ولكن لنسأل هؤلاء (الأشراف): لقد احتلت إسرائيل الأرض الفلسطينية، منذ الألف وتسعمئة وثمانٍ وأربعين، والعالم العربي من مشرقه إلى مغربه يندد، ويشجب، ويستنكر هذا الاحتلال، ولم ندع كلمة شتم، وسب في القاموس العربي إلا واستدعيناها، وأيقظناها، وطلبنا منها أن تعيننا على هزيمة إسرائيل، وكل ذلك لم يجدِ، ولم تحرك إسرائيل ساكناً، بل على العكس من ذلك، فهي تتمدد، لا تتحدد، وتهدد، وتتوعد، وتنتصر في حروبها، والبعض منّا لم يزل يتحدث عن الصمود، والقادة في غزة يختبئون في الخنادق، ويرسلون الأطفال في العراء ليواجهوا القوة العسكرية الإسرائيلية، وحتى الذي يكمن في جحور الجنوب اللبناني، فهو يتصدى لإسرائيل عبر تصريحات رنّانة، ويتغنّى في حرب الألف وتسعمئة واثنتين وثمانين، بينما الحقيقة تقول إن إسرائيل دمّرت لبنان برمّته في تلك الحرب، ولم يبق إلا حزب الله، وهذا سؤال يحتاج من نصر الله أن يجيب عليه.
المهم في الأمر، نقول: ما عجزت الأبواق عن أن تظفر به تمكّنت الإمارات من أن تحظى به، وعلى كل محتج أن يقوم بدوره البطولي، ويحارب إسرائيل إن استطاع، وينتصر عليها، ويحقق النصر للمغلوب على أمرهم من أطفال فلسطين والذين فقدوا الماء، والغذاء والدواء والتعليم، وظلّوا عالقين في الأرض الخلاء، يواجهون إسرائيل بصدور عارية، بينما القادة (العظام) يندسون خلف جدر عالية، ويطلقون حروبهم الوهمية عبر مكبرات الصوت. 
الفلسطيني القابع في بيوت مهددة بالإزالة، لا يحتاج إلى مزيد من التجييش الوهمي، بقدر ما يحتاج من يعيد له بيته، ولقمة عيشه الكريمة، ومن دون معارك «البلايستيشن»، أو المشي على حبال زلقة. لقد شتمنا إسرائيل عشرات السنين، ولم نظفر إلا بمزيد من الخسائر الفادحة، فلماذا لا نفكر من دون كذب، ومن دون سباب؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استغلال بشع للقضية الفلسطينية استغلال بشع للقضية الفلسطينية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 06:13 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات سيارة فورد فوكوس الجديدة

GMT 19:01 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

قالب الخضار السوتيه باللحم و البشاميل

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفن كينج "ملك الرعب" نجم الأكثر مبيعًا في أميركا

GMT 02:06 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع "حقائق القرآن" لـ رجائى عطية بمكتبة القاهرة الكبرى

GMT 12:29 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خبير تجميل يكشف عن آخر صيحات الموضة لألوان "الميك أب"

GMT 13:42 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

سوار "Juste Un Clou" من كارتييه لإطلالة مميزة

GMT 13:27 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فايبر" تضيف قسمًا جديدًا للألعاب الرقمية عبر الإنترنت

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

بلدية مدينة الشارقة تفتتح حديقة الزبير العامة

GMT 22:38 2013 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

"FIFA 14" تُضيف بيل بقميص ريال مدريد

GMT 03:31 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

طارق الشناوي يرفض العُري التي تظهر في الأعمال الدرامية

GMT 00:32 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن لعبة الأكشن Star Wars 1313
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates