هل نتخيل عالمنا من دون طفولة

هل نتخيل عالمنا من دون طفولة؟

هل نتخيل عالمنا من دون طفولة؟

 صوت الإمارات -

هل نتخيل عالمنا من دون طفولة

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

عالم بلا طفولة، أي عالم بطفولة معذبة، هو عالم يذهب إلى قضم أظافر الفقدان بعصابة فتاكة.
عندما نتخيل الأمر كذلك ينتابنا الذعر، ونشعر بتقاعس قلوبنا عن أداء واجبها تجاه مضغة في صميم الوجود. اليوم ونحن نتابع ما يحدث في بعض بلدان العالم المحاذية لتكنولوجيا مبهرة، يعترينا الذهول لكون الحضارة المدهشة تكاسلت كثيراً عن حماية الطفولة، وفي أحيان كثيرة، نراها تجحف بحق مخلوقات هي الأنبل، وهي التي تستحق الأولوية في تقليم أظافرها قبل أن تتسخ، وهي تحفر في أديم الأرض بحثاً عن قطرة ماء أو تنبش في مكبات القمامة لعلها تجد ما يشفي الغليل.
لهذا السبب، وأسباب كثيرة، تقف الإمارات بين الدول قيثارة حلم، ترتل النشيد من أجل إيقاظ الوعي البشري وتنبيهه بأن هناك فلذات لم تزل تقف في آخر العربة، وربما تقع، ويحدث الخطر الرهيب. لهذا السبب ترتب الإمارات أولوياتها، من أجل طفولة لا يخدش محياها جرح التهميش، ولا حزن الفقدان، لهذا السبب نرى الإمارات تقف بين العالمين زهرة اللوتس التي تنبثق من باطن الأرض لكي تلون الحياة بالجمال، ولكي تمنح الناس عطرها الفواح.
لهذا السبب تكافح الإمارات من أجل طفولة مترعة بالحيوية، ومن أجل طفولة مفعمة بالفرح، ومن أجل طفولة تمضي إلى الحياة، على صهوة حلم باذخ، لا تشوبه شائبة كآبة، ولا تعرقله رياح الانكسار.
لهذا السبب، تعمل الإمارات على ترتيب البيت الإنساني على أسس الوعي بأهمية أن يكون الطفل في حاضنة، تمنع عنه الغبار، وتصد عنه السعار، وتجعله في الوجود فراشة تلون أجنحتها السعادة، وتملأ مهجتها الطموحات الكبيرة.
كل هذا يحدث هنا، في إمارات الخير، لأن القيادة آمنت بحب الطفولة، وترسخت لديها القناعة بأن الأوطان لا تنمو وتزدهر، إلا بسماع ضحكة طفل تشتت ظلام الليل الطويل، وابتسامة عفوية تغير وجه الكون.
لهذا السبب نجد الإمارات تضع في مقدمة أولوياتها التربوية والتنموية، الاهتمام بالطفولة، ووضع القوانين الصارمة لردع اضطهاد الطفل أو الاعتداء على كرامته أو التقصير في تحقيق متطلباته أو نبذه وتحقيره وإهماله.
الإمارات سنت نظماً وقواعد راسخة، وتعتبر من يتجاوزها، يرتكب جريمة في حق الوطن، لذلك فنحن لا نبالغ بأن هذا الوطن أسعد الأوطان. وحمى الله هذا الوطن من كل مكروه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نتخيل عالمنا من دون طفولة هل نتخيل عالمنا من دون طفولة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates